نام کتاب : نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 8 صفحه : 3609
الأحاديث الواردة في (الهدى) معنى
43-* (عن أنس- رضي الله عنه-، قال:
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله فقيل: كيف يستعمله يا رسول الله؟ قال: «يوفّقه لعمل صالح قبل الموت» ) * [1] .
44-* (عن عديّ بن حاتم أنّ رجلا خطب عند النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، فقال: من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعصهما فقد غوى، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «بئس الخطيب أنت» . قال: قل: ومن يعص الله ورسوله» [2] .
قال ابن نمير: فقد غوى) * [3] .
45-* (عن أبي قتادة- رضي الله عنه- قال: «خطبنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال: «إنّكم تسيرون عشيّتكم وليلتكم. وتأتون الماء، إن شاء الله، غدا فانطلق النّاس لا يلوى أحد على أحد [4] قال أبو قتادة:
فبينما رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يسير حتّى ابهارّ اللّيل [5] وأنا إلى جنبه. قال فنعس [6] رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. فمال عن راحلته.
فأتيته فدعمته [7] . من غير أن أوقظه. حتّى اعتدل على راحلته. قال: ثمّ سار حتّى تهوّر اللّيل [8] مال عن راحلته. قال: فدعمته من غير أن أوقظه. حتّى اعتدل على راحلته. قال: ثمّ سار حتّى إذا كان من آخر السّحر مال ميلة. هي أشدّ من الميلتين الأوليين. حتّى كاد ينجفل [9] . فأتيته فدعمته. فرفع رأسه فقال: «من هذا؟» . قلت: أبو قتادة. قال: «متى كان هذا مسيرك منّي؟» . قلت: ما زال هذا مسيرى منذ اللّيلة. قال:
«حفظك الله بما حفظت به نبيّه [10] » ثمّ قال: «هل ترانا نخفى على النّاس؟» . ثمّ قال: «هل ترى من أحد؟» .
قلت: هذا راكب. ثمّ قلت: هذا راكب آخر. حتّى اجتمعنا فكنّا سبعة ركب [11] . قال: فمال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن الطّريق. فوضع رأسه. ثمّ قال: «احفظوا علينا صلاتنا. فكان أوّل من استيقظ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم والشّمس في ظهره. قال: فقمنا فزعين. ثمّ قال:
«اركبوا» . فركبنا. فسرنا. حتّى إذا ارتفعت الشّمس نزل. ثمّ دعا بميضأة [12] كانت معي فيها شيء من [1] الترمذي (2142) وقال: هذا حديث حسن صحيح. وأحمد (4/ 135) من حديث عمر الجمعي بلفظ» يهديه الله- عز وجل- إلى العمل الصالح» . [2] مسلم (870) . [3] كأنه قصد بذلك إرشاد الخطيب إلى عدم التسوية بين الله- تبارك وتعالى- وبينه صلّى الله عليه وسلّم وإفراد كل منهما بالذكر. [4] لا يلوي على أحد: أي لا يعطف. [5] ابهار الليل: أي انتصف. [6] فنعس: النعاس مقدمة النوم. [7] فدعمته: أي أقمت ميله من النوم، وصرت تحته. كالدعامة للبناء فوقها. [8] تهور الليل: أي ذهب أكثره. مأخوذ من تهور البناء، وهو انهداده. [9] ينجفل: أي يسقط. [10] بما حفظت به نبيه: أي بسبب حفظك نبيه. [11] سبعة ركب: هو جمع راكب. كصاحب وصحب، ونظائره. [12] بميضأة: هي الإناء الذي يتوضأ به، كالركوة.
نام کتاب : نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 8 صفحه : 3609