responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 8  صفحه : 3565
وأنّ كلّ عمل عملناه بعده نجونا منه كفافا، رأسا برأس. فقال أبي: لا والله، قد جاهدنا بعد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وصلّينا وصمنا وعملنا خيرا كثيرا، وأسلم على أيدينا بشر كثير، وإنّا لنرجو ذلك، فقال أبي: لكنّى أنا والّذي نفس عمر بيده لوددت أنّ ذلك برد لنا وأنّ كلّ شيء عملنا بعد نجونا منه كفافا رأسا برأس. فقلت:
إنّ أباك والله خير من أبي» ) * [1] .
5-* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما- قال: كنت أقرىء عبد الرّحمن بن عوف، فلمّا كان آخر حجّة حجّها عمر، فقال عبد الرّحمن بمنى: لو شهدت أمير المؤمنين أتاه رجل، قال: إنّ فلانا يقول: لو مات أمير المؤمنين لبايعنا فلانا. فقال لعمر: لأقومنّ العشيّة فأحذّر هؤلاء الرّهط الّذين يريدون أن يغصبوهم.
قلت: لا تفعل، فإنّ الموسم يجمع رعاع النّاس يغلبون على مجلسك، فأخاف أن لا ينزلوها على وجهها فيطير بها كلّ مطير، فأمهل حتّى تقدم المدينة دار الهجرة ودار السّنّة فتخلص بأصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من المهاجرين والأنصار فيحفظوا مقالتك، وينزلوها على وجهها. فقال: والله لأقومنّ به في أوّل مقام أقومه بالمدينة» ) * [2] .
6-* (عن عبد الله بن عبّاس- رضي الله عنهما- قال: إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وأبا بكر وعمر كانوا من المهاجرين، لأنّهم هجروا المشركين وكان من الأنصار مهاجرون، لأنّ المدينة كانت دار شرك فجاءوا إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ليلة العقبة) * [3] .
7-* (عن خبّاب- رضي الله عنه-؛ قال:
هاجرنا مع النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، نلتمس وجه الله، فوقع أجرنا على الله، فمنّا من مات لم يأكل من أجره شيئا، منهم مصعب بن عمير، ومنّا من أينعت له ثمرته فهو يهدبها [4] ، قتل يوم أحد فلم نجد ما نكفّنه إلّا بردة إذا غطّينا بها رأسه خرجت رجلاه، وإذا غطّينا رجليه خرج رأسه، فأمرنا النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أن نغطّي رأسه وأن نجعل على رجليه من الإذخر [5] » ) * [6] .
8-* (عن سهل بن سعد- رضي الله عنه- قال: ما عدّوا من مبعث النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم ولا من وفاته ما عدّوا إلّا من مقدمه المدينة» ) * [7] .
9-* (قال العزّ بن عبد السّلام- رحمه الله تعالى- «الهجرة هجرتان: هجرة الأوطان، وهجرة الإثم والعدوان. وأفضلهما هجرة الإثم والعدوان. لما فيها من إرضاء الرّحمن، وإرغام النّفس والشّيطان» ) * [8] .

[1] البخاري- الفتح 7 (3915) .
[2] البخاري- الفتح 13 (7323)
[3] النسائي (7/ 145) وقال محقق جامع الأصول: إسناده صحيح.
[4] يهدبها: يجتنيها.
[5] الإذخر: نبت طيب الريح.
[6] البخاري- الفتح 3 (1276) واللفظ له. ومسلم (940) .
[7] البخاري- الفتح 7 (3934) .
[8] شجرة المعارف والأحوال وصالح الأقوال والأعمال للعز بن عبد السلام (383) .
نام کتاب : نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 8  صفحه : 3565
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست