نام کتاب : نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 8 صفحه : 3325
المحبة المحبة لغة:
هي الاسم من الحبّ وكلاهما مأخوذ من مادّة (ح ب ب) الّتي تدلّ على اللّزوم والثّبات [1] ، قال ابن فارس: واشتقاق الحبّ والمحبّة من أحبّه إذا لزمه، والمحبّ هو البعير الّذي يجسر فيلزم مكانه، وقال الرّاغب: حببت فلانا في الأصل بمعنى أصبت حبّة قلبه، نحو: شغفته وكبدته وفأدته (أي أصبت شغفته وكبده وفؤداه) . وأمّا قولهم: أحببت فلانا فمعناه: جعلت قلبي معرّضا لحبّه واستعمل حببت في موضع: أحببت، قال: والمحبّة: إرادة ما تراه أو تظنّه خيرا، والاستحباب أن يتحرّى الإنسان في الشّيء أن يحبّه كما في قوله تعالى وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْناهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمى عَلَى الْهُدى (فصلت/ 18) ومحبّة الله تعالى للعبد: إنعامه عليه ومحبّة العبد له طلب الزّلفى إليه.
وقال الجوهرىّ: والحبّ: المحبّة وكذلك الحبّ بالكسر، والحبّ أيضا: الحبيب، وتقول: ما كنت حبيبا، ولقد حببت بالكسر: أي صرت حبيبا، وحبّ بفلان معناه: ما أحبّه إليّ، وأصله حبب بضمّ الباء ومن ذلك قولهم حبّذا زيد، فحبّ أصله حبب وذا فاعله، وقد جعلا شيئا واحدا بمنزلة اسم يرفع ما بعده، وزيد خبره، وتحابّوا: أحبّ بعضهم بعضا،
الآيات/ الأحاديث/ الآثار
39/ 76/ 19
وتحبّب إليه: تودّد، وقال ابن منظور: الحبّ: الوداد.
والمحبّة والحبّ: نقيض البغض. وكذلك الحبّ بالكسر ويقال للمحبوب. وأحبّه فهو محبّ، وهو محبوب على غير قياس، وقد قيل: محبّ على القياس. قال الأزهريّ:
وحبّه يحبّه بالكسر، فهو محبوب. قال الجوهريّ: وهذا شاذّ. وحكى سيبويه: حببته وأحببته بمعنى. قال:
أبو زيد: أحبّه الله فهو محبوب. واستحبّه كأحبّه والاستحباب كالاستحسان. والمحبّة: اسم للحبّ.
وتحبّب إليه تودّد. والأنثى: حبّة، ومنه حديث فاطمة رضوان الله عليها، قال لها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، عن عائشة: «إنّها حبّة أبيك» . وجمع الحبّ: أحباب وحبّان، والحبيب والحباب بالضّمّ: الحبّ والأنثى بالهاء. وحبّب إليه الأمر: جعله يحبّه. وهم يتحابّون:
أي يحبّ بعضهم بعضا. والتّحبّب: إظهار الحبّ.
وحبّان وحبّان: اسمان موضوعان من الحبّ. والمحبّة والمحبوبة جميعا: من أسماء مدينة النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم لحبّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم وأصحابه إيّاها [2] .
المحبة اصطلاحا:
قال الرّاغب: المحبّة ميل النّفس إلى ما تراه وتظنّه خيرا، وذلك ضربان: أحدهما طبيعيّ وذلك يكون في الإنسان والحيوان، وقد يكون في الجمادات، [1] ولهذه المادة معنيان أصليان هما: الحبة من الشيء ذي الحب، والثاني: القصر (انظر في معاني المادة وأمثلتها مقاييس اللغة لابن فارس 2/ 26) . [2] لسان العرب (1/ 289- 290) . والمصباح المنير (1/ 127) . وانظر مختار الصحاح (119) ، المقاييس (2/ 26) ، والمفردات للراغب (105) . والصحاح للجوهري (1/ 106) .
نام کتاب : نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 8 صفحه : 3325