نام کتاب : نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 8 صفحه : 3271
مقالتي فبلّغها» وقال أيضا: «نضّر الله امرأ سمع منّا حديثا، فحفظه حتّى يبلّغه غيره» [1] . وقد أوتي صلّى الله عليه وسلّم جوامع الكلم واختصرت له الحكمة اختصارا [2] .
أمّا الكلمة الطّيّبة: فهي قول «لا إله إلّا الله» وقيل: الإيمان [3] .
وقال ابن كثير: الكلم الطّيّب: الذّكر والتّلاوة والدّعاء [4] .
أمّا الطّيّب من القول فقد قيل فيه إنّه القرآن، وقيل لا إله إلّا الله، وقيل الأذكار المشروعة [5] ، ويؤخذ من تفسيره لآية النّور/ 26 الطَّيِّباتُ لِلطَّيِّبِينَ أنّ المراد الطّيّبات من القول للطّيّبين من الرّجال والطّيّبون من الرّجال للطّيّبات من القول، قال: نزلت في عائشة وأهل الإفك ووجهه أنّ الكلام القبيح أولى بأهل القبح من النّاس والكلام الطّيّب أولى بالطّيّبين من النّاس، فما نسبه أهل النّفاق إلى عائشة من كلام (خبيث) هم أولى به وهي أولى بالبراءة والنّزاهة منهم [6] .
ونستطيع أن نستنبط من هذا التّفسير أنّ المراد بالكلم الطّيّب أو القول الطّيّب: ما يطيب به خاطر المؤمن من تبرئة ساحته ودفع الرّيبة عنه وأنّ هذا حقيق بالمؤمنين. أقسام الكلم الطيب: ينقسم الكلم الطّيّب تبعا لما جاء في التّفسير إلى ثلاثة أقسام:
الأوّل: الذّكر والدّعاء وقراءة القرآن في الدّنيا، وتمجيد الله وتحميده وتسبيحه في الآخرة.
الثّاني: كلام النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم وكلّ كلام تضمّن الدّعوة إلى الله عزّ وجلّ سواء أكان ذلك القول قرآنا أو حديثا
الثّالث: ذلك الكلام الّذي يستطيبه السّامع، ويطيب به خاطره، وفي هذا المعنى فإنّ القول أو الكلم قد يوصف بالحسن وبالمعروف وبالكرم ونحو ذلك من الأوصاف الحميدة [7] .
[للاستزادة: انظر صفات: إفشاء السلام- التفاؤل- تلاوة القرآن- الدعاء- الذكر- إقامة الشهادة- الأدب- الصدق- الرجاء- الاستغفار- الضراعة والتضرع- البشارة- القنوت.
وفي ضد ذلك: انظر صفات: إفشاء السر- الإفك- البهتان- السخرية- الغيبة- الكذب- النميمة- السفاهة- التطير- شهادة الزور- البذاءة] . [1] انظر ذلك بتفصيل أكثر في فضائل أقواله صلّى الله عليه وسلّم في الجزء الأول (المقدمة) ص 391 [2] انظر هذين الحديثين في صفة التبليغ ج 3 ص 889، ص 890 وقد ذكرنا تخريجهما هناك. [3] المرجع السابق (9/ 359) . [4] تفسير ابن كثير (3/ 557) . [5] المرجع السابق (3/ 223) ، وانطلاقا من ذلك أطلق الإمام ابن القيّم على كتابه في الأذكار «الوابل الصيب في الكلم الطيب» . [6] تفسير ابن كثير (3/ 288) . [7] انظر في ذلك الآيات الواردة في الكلم الطّيّب معنى.
نام کتاب : نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 8 صفحه : 3271