responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 8  صفحه : 3265
الكلم الطيّب
الكلم لغة:
جمع كلمة [1] ، وقيل: اسم جنس جمعيّ [2] ، واحده كلمة أمّا الكلام فهو اسم جنس إفراديّ يقع على القليل والكثير، وكلّ ذلك مأخوذ من مادّة (ك ل م) الّتي تدلّ على معنيين أصليّين:
الأوّل: نطق مفهم، والآخر: الجرح.
ومن الأوّل: الكلام، تقول: كلّمته تكليما، وهو كليمي إذا كلّمك أو كلّمته.
قال ابن فارس: ثمّ يتّسعون فيسمّون اللّفظة الواحدة المفهمة كلمة، والقصّة كلمة، والقصيدة بطولها كلمة، ويجمعون الكلمة كلمات وكلما، ومن الأصل الآخر قولهم: الكلم الجرح، والكلام الجراحات، وجمع الكلم كلوم، ورجل كليم (مجروح) ، والجمع كلمى [3] .
وقد أرجع بعض العلماء معنى الكلام إلى معنى الجرح، وفي ذلك يقول ابن الجوزيّ: الكلام الّذي هو قول من هذا (أي من معنى الجرح) وإنّما سمّي بذلك
الآيات/ الأحاديث/ الآثار
74/ 18/ 51
لأنّه يشقّ الأسماع بوصوله إليها كما يشقّ الكلم الّذي هو الجرح الجلد واللّحم، وقيل: سمّي بذلك لتشقيقه المعاني المطلوبة من أنواع الخطاب وأقسامه [4] . وقد جمع الرّاغب بين المعنيين (القول والجرح) في أمر واحد هو التّأثير عندما قال: تدلّ المادّة على التّأثير المدرك بإحدى الحاسّتين السّمع أو البصر، فالكلام والكلمة ونحوهما يدرك بحاسّة السّمع والكلم أي الجرح يدرك بحاسّة البصر [5] .
وقال الجوهريّ: الكلام اسم جنس يقع على القليل والكثير، أمّا الكلم فلا يكون أقلّ من ثلاث كلمات، ولهذا قال سيبويه: هذا باب علم ما الكلم من العربيّة [6] ، ولم يقل ما الكلام، فجاء بما لا يكون إلّا جمعا.
وحكى الفرّاء في الكلمة ثلاث لغات: كلمة (وهي لغة الحجاز) وكلمة (وهي لغة تميم) ، وكلمة (لبعض العرب) ، وذلك مثل كبد، وكبد وكبد، والفعل من ذلك: كلّمته تكليما وكلّاما مثل: كذّبته تكذيبا وكذّابا، وتكلّمت كلمة وبكلمة [7] ، وكالمته إذا جاوبته، وتكالمنا بعد التّهاجر. يقال: كانا متصارمين فأصبحا

[1] ممّن قال بأنه جمع: الجوهري في الصحاح (5/ 2023) ، وابن فارس في المقاييس (5/ 121) .
[2] ممّن قال بأنه اسم جنس جمعي يفرق بينه وبين واحده بالتاء غالبا ابن هشام في أوضح المسالك (1/ 12) ، وابن عقيل في شرحه على الألفية (1/ 15) ، والفرق بين اسم الجنس الجمعي والإفرادي أنّ الأول يدلّ على أكثر من اثنين، أمّا الآخر فقد يدلّ على القليل والكثير وذلك مثل ماء- ذهب- كلام ... إلخ.
[3] مقاييس اللغة (5/ 121) .
[4] نزهة الأعين النواظر (523) .
[5] المفردات للراغب (66) بتصرف يسير، وإلى مثل هذا ذهب الفيروزآبادي في بصائر ذوي التمييز (4/ 376) .
[6] انظر الكتاب لسيبويه- تحقيق عبد السلام هارون (1/ 6) .
[7] يشير الجوهري بذلك إلى أنّ الفعل «تكلّم» يتعدّى بالباء وبنفسه.
نام کتاب : نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 8  صفحه : 3265
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست