responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 8  صفحه : 3259
فأنيخت، فمجّ في العزلاوين العلياوين [1] ، ثمّ بعث براويتها، فشربنا، ونحن أربعون رجلا عطاش حتّى روينا. وملأنا كلّ قربة معنا وإداوة، وغسلنا صاحبنا [2] ، غير أنّا لم نسق بعيرا، وهي تكاد تنضرج [3] . من الماء (يعني المزادتين) ثمّ قال: «هاتوا ما كان عندكم» فجمعنا لها من كسر [4] وتمر، وصرّ لها صرّة [5] ، فقال لها: «اذهبي فأطعمي هذا عيالك، واعلمي أنّا لم نرزأ [6] من مائك» . فلمّا أتت أهلها قالت: لقد لقيت أسحر البشر. أو إنّه لنبيّ كما زعم.
كان من أمره ذيت وذيت [7] . فهدى الله ذاك الصّرم [8] بتلك المرأة، فأسلمت وأسلموا» ) * [9] .
19-* (عن عبد الله بن جعفر قال: بعث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم جيشا استعمل عليهم زيد بن حارثة، وقال: «فإن قتل زيد أو استشهد فأميركم عبد الله بن رواحة ... » وفيه: أنّه صلّى الله عليه وسلّم قال: «اللهمّ اخلف جعفرا في أهله، وبارك لعبد الله في صفقة يمينه» قالها ثلاث مرار.
قال (أي عبد الله بن جعفر) فجاءت أمّنا فذكرت له يتمنا، وجعلت تفرح له، فقال: العيلة تخافين عليهم وأنا وليّهم في الدّنيا والآخرة؟» ) * [10] .

[1] فمج في العزلاوين العلياوين: المج: زرق الماء بالفم. والعزلاء: هو المثعب الأسفل للمزادة الذي يفرغ منه الماء، ويطلق أيضا على فمها الأعلى.
[2] وغسلنا صاحبنا: يعني الجنب، أعطيناه ما يغتسل به.
[3] تنضرج من الماء: أي تنشق.
[4] كسر: جمع كسرة وهي القطعة من الشيء المكسور.
[5] وصرّ لها صرة: أي شد ما جمعه لها في لفافة.
[6] لم نرزأ: لم ننقص من مائك شيئا.
[7] ذيت وذيت: بمعنى كيت وكيت وكذا وكذا.
[8] الصرم: أبيات مجتمعة.
[9] البخاري- الفتح 6 (3571) ، ومسلم (682) واللفظ له.
[10] أحمد (1/ 204، 205) ، وقال الشيخ أحمد شاكر: إسناده صحيح؛ وهو في مجمع الزوائد (6/ 156- 157) ، وقال: روى أبو داود وغيره بعضه.
نام کتاب : نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 8  صفحه : 3259
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست