نام کتاب : نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 8 صفحه : 3229
فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت» ) * [1] .
23-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «المؤمن غرّ [2] كريم، والفاجر خبّ [3] لئيم» * [4] .
24-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّ رجلا أتى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، فبعث إلى نسائه، فقلن: ما معنا إلّا الماء. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «من يضمّ أو يضيف هذا؟» فقال رجل من الأنصار: أنا. فانطلق به إلى امرأته، فقال: أكرمي ضيف رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. فقالت: ما عندنا إلّا قوت صبياني فقال: هيّئي طعامك وأصبحي [5] سراجك ونوّمي صبيانك إذا أرادوا عشاء، فهيّأت طعامها وأصبحت سراجها ونوّمت صبيانها، ثمّ قامت كأنّها تصلح سراجها فأطفأته، فجعلا يريانه أنّهما يأكلان، فباتا طاويين [6] ، فلمّا أصبح غدا إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقال: «ضحك الله اللّيلة أو عجب من فعالكما، فأنزل الله وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ (الحشر/ [9])) * [7] . الأحاديث الواردة في (الكرم) معنى
25-* (عن جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما- قال: إنّا يوم الخندق نحفر فعرضت كدية [8] شديدة، فجاءوا النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فقالوا: هذه كدية عرضت في الخندق فقال: أنا نازل. ثمّ قام وبطنه معصوب [9] بحجر، ولبثنا ثلاثة أيّام لا نذوق ذواقا. فأخذ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم المعول فضرب في الكدية، فعاد كثيبا [10] أهيل [11] أو أهيم. فقلت: يا رسول الله! ائذن لي إلى البيت، فقلت لا مرأتي: رأيت بالنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم شيئا ما كان في ذلك صبر. فعندك شيء؟. فقالت: عندي شعير وعناق.
فذبحت العناق [12] وطحنت الشّعير، حتّى جعلنا اللّحم بالبرمة [13] . ثمّ جئت النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم والعجين قد انكسر، والبرمة بين الأثافيّ [14] قد كادت أن تنضج، فقلت: طعيّم لي، فقم أنت يا رسول الله ورجل أو رجلان. قال: «كم هو؟» . فذكرت له. فقال: كثير [1] البخاري- الفتح 10 (6018) واللفظ له. ومسلم (47) . [2] الغر: الرجل غير المجرب. [3] الخب: الرجل الخداع. [4] أبو داود (4790) واللفظ له وقال الألباني: صحيح (3/ 909) . والترمذي (1964) . والحاكم (1/ 43) . والبخاري في الأدب المفرد (418) ص (151) . وذكره المنذري في الترغيب والترهيب (3/ 382) . وذكره الألباني في الصحيحة (2/ 644) رقم (935) . وقال محقق «جامع الأصول» (11/ 701) : وهو حديث حسن. [5] أصبحي السراج: يعني أوقديه. [6] طاويين: جائعين. [7] البخاري- الفتح 7 (3798) واللفظ له. ومسلم (2054) . [8] الكدية: القطعة الشديدة الصلبة من الأرض. [9] معصوب: مربوط. [10] كثيبا: رملا. [11] أهيل: غير متماسك. [12] العناق: أنثى المعز. [13] البرمة: القدر. [14] الأثافي: الحجارة التي توضع عليها القدور.
نام کتاب : نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 8 صفحه : 3229