نام کتاب : نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 8 صفحه : 3194
صلّى الله عليه وسلّم: «هي رخصة من الله. فمن أخذ بها فحسن. ومن أحبّ أن يصوم فلا جناح عليه» ) * [1] .
8-* (عن أنس- رضي الله عنه- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: «يعطى المؤمن في الجنّة قوّة كذا وكذا من الجماع» . قيل: يا رسول الله، أو يطيق ذلك؟ قال:
«يعطى قوّة مائة» ) * [2] .
ومن الأحاديث الواردة في (الشدة)
9-* (عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما- قال: قال لي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «يا عبد الله، ألم أخبر أنّك تصوم النّهار وتقوم اللّيل؟» فقلت: بلى يا رسول الله. قال: «فلا تفعل، صم وأفطر، وقم ونم، فإنّ لجسدك عليك حقّا، وإنّ لعينيك عليك حقّا، وإنّ لزوجك عليك حقّا، وإنّ لزورك [3] . عليك حقّا، وإنّ بحسبك أن تصوم في كلّ شهر ثلاثة أيّام، فإنّ لك بكلّ حسنة عشرة أمثالها، فإذن ذلك صيام الدّهر كلّه» ، (قال عبد الله:) فشدّدت فشدّد عليّ، قلت:
يا رسول الله إنّي أجد قوّة، قال: «فصم صيام نبيّ الله داود عليه السّلام ولا تزد عليه» ، قلت: وما كان صيام داود عليه السّلام؟ قال: «نصف الدّهر» ، فكان عبد الله يقول بعد ما كبر: يا ليتني قبلت رخصة النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم) * [4] .
10-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «إنّ الدّين يسر، ولن يشادّ الدّين أحد إلّا غلبه، فسدّدوا [5] ، وقاربوا [6] ، وأبشروا [7] ، واستعينوا بالغدوة والرّوحة، وشيء من الدّلجة [8] » ) * [9] .
11-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «ليس الشّديد بالصّرعة [10] ، إنّما الشّديد الّذي يملك نفسه عند الغضب» ) * [11] .
12-* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه- قال: «دخل النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فإذا حبل ممدود بين السّاريتين، فقال: «ما هذا الحبل؟» قالوا هذا حبل لزينب، فإذا فترت [12] تعلّقت [13] ، فقال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «لا، حلّوه، ليصلّ أحدكم نشاطه، فإذا فتر فليقعد» ) * [14] .
13-* (عن عائشة- رضي الله عنها- قالت:
كانت عندي امرأة من بني أسد، فدخل عليّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال: من هذه؟ قلت: فلانة، لا تنام اللّيل- تذكر من صلاتها- فقال (صلّى الله عليه وسلّم) : «مه [15] عليكم ما تطيقون من الأعمال، فإنّ الله- عزّ وجلّ- لا يملّ حتّى تملّوا» ) * [16] . [1] مسلم (1121) . [2] الترمذي (4/ 2536) واللفظ له. وقال: هذا حديث صحيح غريب. والدارمي (2/ 334) وقال محقق جامع الأصول (10/ 530) : إسناده حسن. [3] الزور: يراد به الزّوّار. [4] البخاري- الفتح (1975) ، ومسلم (1159) ، واللفظ للبخاري. [5] سددوا: أي الزموا السداد من غير إفراط ولا تفريط، والسدّاد هو التوسط في العمل. [6] قاربوا: أي اعملوا بما يقرب من الكمال إن لم تستطيعوه. [7] أبشروا: أي بالثواب على العمل الدائم وإن قل. [8] الغدوة: السير أول النهار، والروحة: السير آخره، والدلجة: السر في الليل. [9] البخاري- الفتح (39) . [10] الصرعة: هو الذي يصرع الناس كثيرا بقوته، والتاء فيه للمبالغة. [11] البخاري- الفتح (6114) ، ومسلم (2609) متفق عليه. [12] فترت: قلّ نشاطها في العبادة. [13] أي تعلقت بهذا الحبل لتستعيد نشاطها وقوتها. [14] البخاري- الفتح (1150) . [15] مه: اسم فعل أمر بمعنى كفوا. [16] البخاري- الفتح (1151) .
نام کتاب : نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 8 صفحه : 3194