responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 8  صفحه : 3188
القوة والشّدّة
أولا: القوة
[القوة] لغة:
اسم مأخوذ من مادّة (ق وى) الّتي تدلّ كما يقول ابن فارس على معنيين: أحدهما على شدّة وخلاف ضعف، والآخر القواء وهو الأرض الخربة [1] ، والقوّة هنا مأخوذة من المعنى الأوّل، والوصف من ذلك: القويّ خلاف الضّعيف، وأصل ذلك من القوى الّتي هي جمع قوّة من قوى الحبل، والمقوي:
الّذي أصحابه وإبله أقوياء، ورجل شديد القوى أي شديد أسر الخلق [2] ، وقال الرّاغب: القوّة تستعمل تارة في معنى القدرة نحو قوله خُذُوا ما آتَيْناكُمْ بِقُوَّةٍ* (البقرة/ 63، 93) ، وتارة للتّهيّؤ الموجود في الشّيء نحو أن يقال: النّوى بالقوّة نخل، أي متهيّء ومترشّح أن يكون منه ذلك، ويستعمل ذلك في البدن تارة وفي القلب أخرى، مثال الأوّل قوله تعالى:
وَقالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً (فصلت/ 15) فالقوّة هنا قوّة البدن ومثال الثاني قوله- عزّ وجلّ- يا يَحْيى خُذِ الْكِتابَ بِقُوَّةٍ (فصلت/ 15) فالقوّة هنا قوّة البدن ومثال الثاني قوله- عزّ وجلّ- يا يَحْيى خُذِ الْكِتابَ بِقُوَّةٍ (مريم/ 12) أي بقوّة قلب، وقد تستعمل القوّة ويراد بها المعاون من خارج كما في قوله تعالى: قالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً (هود/ 80) قيل معناه
الآيات/ الأحاديث/ الآثار
33/ 13/ 8
من أتقوّى به من الجند أو من المال، وقد تستعمل في القدرة الإلهيّة نحو قوله- عزّ من قائل-: إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (الحديد/ 25) [3] .
وقال الجوهريّ: القوّة: خلاف الضّعف، والقوّة الطّاقة من الحبل وجمعها قوى (بالضّمّ) وقوى (بالكسر) ، يقال: قوي الضّعيف قوّة فهو قويّ، وتقوّى مثله، وقوّيته أنا تقوية [4] ، وقال ابن منظور:
يقال: أقوى الحبل والوتر جعل بعض قواه أغلظ من بعض، وفي حديث ابن الدّيلميّ: «ينقض الإسلام عروة عروة كما ينقض الحبل قوّة قوّة،» وقوله- عزّ وجلّ- لموسى حين كتب له الألواح: فَخُذْها بِقُوَّةٍ (الأعراف/ 145) قال الزّجّاج: أي خذها بقوّة في دينك وحجّتك. وقال ابن سيده: قوّى الله ضعفك أي: أبدلك مكان الضّعف قوّة [5] .
القوة اصطلاحا:
قال الجرجانيّ: القوّة: هي تمكّن الحيوان (أي الكائن الحيّ) من الأفعال الشّاقّة، فإن كان الكائن نباتا سمّيت قوّته قوّة طبيعيّة، وإن كان حيوانا سمّيت قوّته قوّة نفسانيّة وإن كان إنسانا سمّيت قوّته قوّة

[1] من هذا الأصل الآخر قولهم: القواء: الأرض الّتي لا أهل بها، والمقوي: الشخص، الذي لا زاد معه، انظر المقاييس (5/ 37) .
[2] المرجع السابق (5/ 36) .
[3] المفردات للراغب (419) .
[4] الصحاح (6/ 2470) .
[5] لسان العرب لابن منظور: (15/ 207) .
نام کتاب : نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 8  صفحه : 3188
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست