نام کتاب : نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 8 صفحه : 3130
أخرج في زمن عمر بن الخطّاب وأصبعه على صدغه كما وضعها حين قتل) * [1] .
6-* (عن صهيب- رضي الله عنه- قال:
كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إذا صلّى العصر همس شيئا لا أفهمه ولا يخبرنا به قال: «أفطنتم لي؟» . قلنا: نعم.
قال: «إنّي ذكرت نبيّا من الأنبياء أعطي جنودا من قومه فقال من يكافىء هؤلاء؟ أو من يقوم لهؤلاء؟ أو غيرها من الكلام، فأوحي إليه أن اختر لقومك إحدى ثلاث: إمّا أن نسلّط عليهم عدوّا من غيرهم، أو الجوع أو الموت. فاستشار قومه في ذلك فقالوا: أنت نبيّ الله فكلّ ذلك إليك، خر لنا، فقام إلى الصّلاة كانوا إذا فزعوا فزعوا إلى الصّلاة فصلّى ما شاء الله. قال: ثمّ قال: أي ربّ أمّا عدوّ من غيرهم فلا، أو الجوع فلا، ولكن الموت، فسلّط عليهم الموت فمات منهم سبعون ألفا، فهمسي الّذي ترون أنّي أقول: اللهمّ بك أقاتل وبك أصاول ولا حول ولا قوّة إلّا بالله» ) * [2] .
7-* (عن أنس- رضي الله عنه- قال: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يصلّي في رمضان. فجئت فقمت إلى جنبه. وجاء رجل آخر فقام أيضا. حتّى كنّا رهطا [3] .
فلمّا حسّ [4] النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنّا خلفه، جعل يتجوّز [5] في الصّلاة. ثمّ دخل رحله [6] فصلّى صلاة لا يصلّيها عندنا. قال: قلنا له، حين أصبحنا: أفطنت لنا اللّيلة؟
قال: فقال: «نعم. ذاك الّذي حملني على الّذي صنعت» . قال: فأخذ يواصل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. وذاك في آخر الشّهر. فأخذ رجال من أصحابه يواصلون. فقال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «ما بال رجال يواصلون، إنّكم لستم مثلي.
أما والله لو تمادّ لي الشّهر [7] لواصلت وصالا يدع المتعمّقون تعمّقهم [8] » ) * [9] . [1] الترمذي (3340) واللفظ له وقال: هذا حديث حسن غريب. والجزء الثاني منه (حديث الغلام والساحر) هو عند مسلم (3005) والجزء الأول منه عند أحمد (6/ 16) . [2] أحمد (6/ 16) واللفظ له. والترمذي (3065، 3066) مختصرا وقال في الثاني: حديث حسن غريب. [3] رهطا: قال ابن الأثير في النهاية: الرهط من الرجال ما دون العشرة. وقيل: إلى الأربعين. ولا تكون فيهم امرأة. ولا واحد له من لفظه. ويجمع على أرهط وأرهاط وجمع الجمع أراهط. [4] فلما حسّ: هكذا هو في جميع النسخ: حس بغير ألف. ويقع في طرق بعض النسخ، نسخة أحس، بالألف وهذا هو الفصيح الذي جاء به القرآن. وأما حس، بحذف الألف، فلغة قليلة. وهذه الرواية تصح على هذه اللغة. [5] يتجوز: أي يخفف ويقتصر على الجائز المجزىء، مع بعض المندوبات. والتجوز هنا للمصلحة. [6] حتى دخل رحله: أي منزله. قال الأزهري: رحل الرجل، عند العرب، هو منزله سواء كان من حجر أو مدر أو وبر أو شعر، أو غيرها. [7] لو تماد لي الشهر: هكذا هو في معظم الأصول. وفي بعضها: تمادى. وكلاهما صحيح. وهو بمعنى مد، في الرواية الأولى. [8] يدع المتعمقون تعمقهم: الجملة صفة لوصال. ومعنى يدع: يترك.. والتعمق المبالغة في الأمر متشددا فيه طالبا أقصى غايته. [9] مسلم (1104) ، وللبخاري 4 (2012) نحوه من حديث عائشة رضي الله عنها-.
نام کتاب : نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 8 صفحه : 3130