responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة المجالس ومنتخب النفائس نویسنده : الصفوري    جلد : 2  صفحه : 200
لا يموت حتى يسأل ربه الموت لكنها في ظلمة فجمع العلماء وقال هل قرأتم في كتب الله أن في الأرض عينا يقال لها عين الحياة فقال واحد منهم نعم عند مطلع الشمس في ظلمة فسار ذو القرنين على ألف فرس من الخيل الأخضر البكر لقوة نظرها وتقدم الخضر أمامه بألف فارس فقال الخضر كيف يفعل من ضل منا عن صاحبه ونحن في ظلمة فقال إن ضللت الطريق فالحق هذه الخرزة فإذا هي في الأرض ودفع إليه خرزة حمراء فإذا صاحت فليرجع إليها الضال فسار الخضر بين يديه فإذا ارتحل هذا فبينما الخضر يسير إذا عارضه واد فغلب على ظنه أن العين فيه فرمى الخرزة فأضاءت الظلمة وصاحت الخرزة فإذا هي على حافة عين ماؤها أبيض من اللبن وأحلى من العسل فقال لأصحابه امكثوا ثم نزل فشرب منها واغتسل ذو القرنين وقد أخطأ العين فنزلوا بأرض حمراء فيها ضوء لا يشبه الشمس وفيها قصر عليه حديدة طويلة عليها طير مزموم أنفه إلى الحديد متعلق بين السماء والأرض فقال الطير يا ذا القرنين ما جاء بك إلى هنا أما كفاك ما وراءك ثم قال يا ذا القرنين أخبرني هل كثر البناء بالجص والآجر قال نعم فانتفض الطير حتى بلغ ثلث الحديد ثم قال كثرت شهادة الزور قال نعم فانتفخ وانتفض حتى ملأ الحديد وسد جدار القصر فخاف ذو القرنين ثم قال ترك الناس شهادة أن لا إله إلا الله قال لا فرجع إلى عادته ثم رأى رجلا فوق سطح القصر فقال من أنت قال صاحب الصور وقد اقتربت الساعة وأنا أنتظر أمر ربي ثم أعطاه حجرا وقال إن شبع شبعت يا ذا القرنين وإن جاع جعت فأخذه ورجع إلى أصحابه وأخبرهم بالقصر وبما رآه وجعل الحجر في كفة الميزان وآخر في كفة فرجح ذلك الحجر حتى زاد أحجارا كثيرة في كل ذلك يرجح عليهم الحجر فوضع في مقابلة الحجر كفة تراب فاستوى الميزان فقال الخضر عليه السلام هذا مثل ضربه الله لابن آدم لا يشبع حتى يحثوا عليه التراب ورجع الإسكندرية إلى بلده وعمر منارة الإسكندرية طولها أربعمائة ذراع وخمسون ذراعا بناها على قناطر من زجاج على سرطان من نحاس في أعلاها مرآة يرى منها جيش الروم إذا تجهزوا عليهم للغزو فأرسل ملك الروم يقول إن فيها كذي القرنين فهدموا منها شيئا فبطل طلسم المرآة ولما مات ذو القرنين اجتمع الخضر بموسى عليهما السلام وكان من أمرهما ما ذكره الله في كتابه العزيز حتى دخلا القرية التي أقام الخضر عليه السلام فيها الجدار وهي إنطاكية وقيل الناصرة وإنطاكية أيضا هي مدينة الرجل الذي في يس ومدينة الرجل الذي في القصص مصر والرجل حزقيل والذي في يس حبيب النجار آمن بالنبي صلى الله عليه وسلم وبينهما ستمائة عام على يد رسل عيسى الثلاثة وهم يحيى ويونس وشمعون قال له قومه: آمنت قال ومالي لا أعبد الذي فطرني - أي خلقني - وإليه ترجعون وأضاف الفطرة إليه لأن الفطرة أثر النعمة وكانت عليه أظهر وأضاف إليهم لأن فيه معنى الرجز وهو بهم أليق قال البغوي إنه في الجنة حي يرزق وكان يتصدق بنصف كسبه ويطعم عليه نصفا ومدائن مصر ومدينة النمل ومدينة صالح وهي الحجر والتسعة الرهط كانوا اشراف
قوم صالح فلما أهلكهم الله خرج صالح بالمؤمنين وهم أربعة آلاف إلى مدينة حضر باليمن فلما حضر فيها صالح مات فسميت حضر موت قال الكلبي في قوله تعالى قل الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى

نام کتاب : نزهة المجالس ومنتخب النفائس نویسنده : الصفوري    جلد : 2  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست