responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة المجالس ومنتخب النفائس نویسنده : الصفوري    جلد : 2  صفحه : 196
فما رأيت أحدا من اليهود يطلب ما تطلبون فودعنا وقصدنا الحج فرأيته يوما حول الكعبة فقلت له ما السبب في إسلامك قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقال أن الله تعالى قد أكرمك بالإسلام بإنفاقك على أهل العلم فأسلمت على يديه وكان في داري سبع عشرة نفسا وكل واحد منهم رأى مثل ما رأيت فأسلموا جميعا قال في تحفة الحبيب فما زاد على الترغيب والترهيب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال عيسى يا رب أخبرني عن هذه الأمة المرحومة قال إنها أمة محمد صلى الله عليه وسلم وأرضى منهم باليسير من العمل وأدخلهم الجنة بقول لا إله إلا الله وعن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى يا عيسى إني باعث من بعدك أمة إذا أصابهم ما يحبون حمدوا الله تعالى وإذا أصابهم ما يكرهون احتسبوا وصبروا ولا حلم ولا علم قال يا رب كيف يكون هذا قال أعطيهم من حلمي وعلمي قاله العلائي في قوله تعالى عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث وأن عيسى أخي ليس بيني وبينه نبي وأنا أولى الناس به قال في كتاب العرائس كانت مريم تتعبد في المسجد الحرام مع رجل من قومها يقال له يوسف ولها قليب يعني بئر كل واحد منهما يأتي بماء في يوم من كهف فلما كان في يوم مريم خرجت إلى الماء فنزعنت درعها في الكهف فجاء جبريل في صورة رجل وهو قوله تعالى إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك الآية فأخذ التراب الذي فضل من تراب آدم ونفخ في جيب درعها فلما استقت الماء ولبست درعها تحرك الولد في بطنها فلما جاءها المخاض تحولت إلى أختها من الجامع فأنكر عليها يوسف وقال يا مريم هل ينبت الزرع من غير بذر قالت نعم أنبت الله الزرع يوم خلقه من غير بذر فلما تحولت عند أختها امرأة زكريا وكانت حاملا بيحيى قالت يا مريم أجد الذي في بطني يسجد للذي في بطنك وتقدم في باب الزهد في فضل التوكل أن الحمل والوضع كان في ساعة واحدة قال النيسابوري كان الوضع بعد الزوال قال الرازي في قوله تعالى يا مريم إن الله اصطفاك أي رضيها لخدمة المسجد وهي أنثى وما غذها أمها طرف عين وكان رزقها يأتيها من الجنة وقال الأكثرون كفلها زكريا في حال طفولتها وقيل بعد فطمها وأسمعها كلام الملائكة شفاها ولم يتفق ذلك لغيرها من النساء وطهرك من الحيض فقالوا إن مريم لم تحض ومن كذب اليهود من كل معصية واصطفاك على نساء العالمين بأن وهب لها عيسى من غير أب وفي حديث حسبك من نساء العالمين أربع مريم وآسية امرأة فرعون وخديجة وفاطمة قال الرازي وهذه الآية تدل على أن مريم أفضل من الجميع ولا يجوز أن يكون الإصطفاء الثاني هو الأول للتكرار غير لائق قلا البرماوي في شرح البخاري حملت مريم بعيسى ولها ثلاث أعشرة سنة وعاشت بعد رفع عيسى ستا وستين سنة وماتت ولها مائة واثنتا عشرة سنة وأم يحيى اسمها ألا بفتح الهمزة وبالمعجمة وأمها حمنة بفتح الحاء المهملة وتشديد النون فلما وضعن عيسى وبلغ تسعة أشهر دفعته إلى المكتب قال الزمخشري في ربيع الأبرار أكيس الصبيان أشدهم بغضا للكتاب فقال المعلم يا عيسى قل بسم الله فقال عيسى بسم الله الرحمن

نام کتاب : نزهة المجالس ومنتخب النفائس نویسنده : الصفوري    جلد : 2  صفحه : 196
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست