responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة المجالس ومنتخب النفائس نویسنده : الصفوري    جلد : 2  صفحه : 182
قال الله تعالى وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس الآية قال الرازي في قوله تعالى كنتم خير أمة أخرجت للناس أي خلقت أي صرتم خير أمة لأنكم تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله وقال النبي صلى الله عليه وسلم من أمر بالمعروف ونهى عن المنكر كان خليفة الله في أرضه وخليفة رسوله وخليفة كتابه وقدم الأمر بالمعروف لأنه أخف من النهي عن المنكر فإن قيل الأمر والنهي فرع والإيمان أصل فكيف قدم الفرع على الأصل فالجواب إن الإيمان إشترك فيه جميع الأمم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من محاسن هذه الأمة فإن قيل قد شاركهم في ذلك غيرهم فالجواب إنهم يأمرون بالمعروف وهو الإسلام وينهون عن المنكر وهو الكفر بالسيف وغيرهم كان ينهى عن المنكر بلسانه عن ابن عباس رضي الله عنهما أعطى الله أمة محمد صلى الله عليه وسلم تشريفا بقوله تعالى هو الذي يصلي عليكم وملائكته ثم قال ابن عباس رضي الله عنهما أعندي أشرف من هذا قال الله تعالى لموسى عليه السلام لا تخف إنك أنت الأعلى وقال لهذه الأمة ولا تحزنوا وأنتم الأعلون وقال لإبراهيم عليه السلام اتخذ الله إبراهيم خليلا وقال لهذه الأمة يحبهم ويحبونه وقال لموسى وكلم الله موسى تكليما وقال الله الأمة فاذكروني أذكركم وقال لعيسى وأيدناه بروح القدس وقال لهذه الأمة وأيدهم بروح منه وقيل لمحمد صلى الله عليه وسلم ولسوف يعطيك ربك فترضى وقال لأمته رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشي ربه وقال أيضا دخل النبي صلى الله عليه وسلم على أم هانئ فقام عندها وضحك في نومه ثلاث مرات فلما استيقظ سألته فقال قال لي جبريل إن الله تعالى قد وهب لك جميع أمتك فضحكت وسمعت صوتا فقلت ما هذا يا جبريل قال هذا صوت الجنة تقول كل يوم خمس مرات واشوقاه إلى أمة محمد صلى الله عليه وسلم وكونها تقول خمس مرات إشارة إلى الصلوات الخمس وعرضت على الأمم فرأيت أمتي وجوههم كالقمر ليلة البدر وقال سعد بن أبي وقاص أحد العشرة خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم من مكة نريد المدينة فلما كنا قريبا من عزور انزل ثم رفع يديه ودعا ساعة ثم خر ساجدا ثم قام فرفع يديه ودعا ساعة ثم خر ساجد ثم قام فرفع يديه ودعا ساعة ثم خر ساجدا فسألناه عن ذلك فقال سألت ربي وشفعت لأمتي فأعطاني ثلا فسجدت شكرا لربي ثم سألته فأعطاني ثلا فسجدت شكرا لربي ثم سألته فأعطاني ثلا الآخر فسجدت شكرا لربي رواه أبو داود في الخبر خلق الله تعالى للعرش ثلثمائة برج كل برج طوله ألف عام وبين البرج والبرج كذلك وخلق بينها ملائكة كالجن والإنس يقولون اللهم اغفر لعصاة أمة محمد صلى الله عليه وسلم ورأيت في النور للطوسي رضي الله عنه أوحى الله تعالى إلى شعيب عليه السلام قل لبني إسرائيل سميتكم أحبابي فهان عليكم ذلك وسأوثر بهذا الإسم من يطعني ويعقل أمري هم قوم وإذا زكت أعمالهم أو كثرت علموا إن ذلك مني وإذا أقسموا لم يقسموا بغيري أبعث إليهم نبيا أميا مختارا أجعل أمته خير أمة رعاة للشمس يعني يراعون بها أوقات الصلاة فيبادرون إلى أدائها يصلون لي قياما وقعودا يطهرون الوجوه والأطراف ينادي مناديهم من جو السماء لهم دوى كدوي النحل إذا غضبوا وإذا فزعوا كبروني وإذا

نام کتاب : نزهة المجالس ومنتخب النفائس نویسنده : الصفوري    جلد : 2  صفحه : 182
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست