نام کتاب : نزهة المجالس ومنتخب النفائس نویسنده : الصفوري جلد : 2 صفحه : 18
هذا الرجل يا نبي الله قال نعم فالتفت إلي وقال يا أبا الوفاء قلت يا رسول الله كنيتي أبو العباس فقال أنت أبو الوفاء وأخذ بيدي فرفعت فانتبهت فرأيتي في المسجد الحرام فأقمت بمكة ثمانية أيام حتى جاء الحجاج ... فائدة: رأيت في تفسير العلائي في سورة براءة عن ابن عمر وابن عباس رضي الله عنهما دخلنا مع جماعة على رسول الله صلى الله عليه وسلم قلنا يا نبي الله إنك قلت ثلاثة من كن فيه فهو منافق ومن كانت فيه خصلة منهن كان فيه ثلث النفاق إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا ائتمن خان فظننا أن لا نسلم منهن أو من بعضهن ولم يسلم منهن كثير من الناس فضحك النبي صلى الله عليه وسلم وقال ما لكم ولهن إنما خصصت بهن المنافقين أما قولي إذا حدث كذب فذلك قوله تعالى إذا جاءك المنافقون الآية أفأنتم كذلك قلنا لا يا رسول الله قال لا عليكم أنتم من ذلك برآء وأما قوله إذا وعد أخلف فذلك فما نزل الله علي ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله الآيات الثلاث أفأنتم كذلك قلنا لا يا رسول الله لو عاهدنا الله شيئا وفيناه فقال لا عليكم أنتم من ذلك برآء وأما قولي إذا ائتمن خان فذلك فما انزل الله إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال الآية فكل مؤمن مؤتمن على دينه فالمؤمن من يغتسل من الجنابة سرا وعلانية أفأنتم كذلك قلنا نعم يا رسول الله قال لا عليكم أنتم من ذلك برآء ... حكاية: نذر يوسف عليه السلام وهو في السجن إن خرج ليضمن وليمة للفقراء وغيرهم فلما خرج من السجن نسى فذكره جبريل فصنع طعاما شهرا وجمع الناس فاجتمع الكبير والصغير فقال جبريل لم يحضره المقصود فقال يوسف من هو قال عجوز عمياء في بيت من جريد النخل فأرسل إليها رسولا فقالت للرسول قل ليوسف يحضر بنفسه وأنشد لسان الحال يقول: شعر:
لا تبعثوا لي من النسيم تحية ... إني أغار من النسيم عليكم
فرجع الرسول إليه وأخبره بذلك فذهب يوسف إليها وقال أيتها العجوز أحضري دعوتنا فقالت أين قولك يا سيدتي من قولك يا عجوز طال ما أنعمنا عليك ونثرنا الجواهر على قدميك فقال يوسف ما هذا الإذلال قالت أنا زليخا فبكى يوسف رحمة لها فلما حضرت لم يبق في المجلس إلا قام لها فخلع عليها يوسف الخلع فقالت قد ملكنا من هذا كثير أن تفعل ما أريد وإلا رجعت مكاني قال ما هو قالت بصري وشبابي وأن تكون زوجا لي فنزل جبريل وقال قد أكرمناها لأجلد برد بصرها وشبابها فأكرمها أنت بالزواج فتزوجها في الحال ... حكاية: قيل كانت زليخا من بنات الملوك وكان بينها وبين مصر نصف شهر فرأت في منامها يوسف فتعلق حبه بقلبها فتغير لونها فسألها أبوها عن ذلك فقالت رأيت صورة في منامي لم أرى أحسن منها فقال أبوها لو عرفت مكانه لطلبته لك ثم رأته في العام الثاني فقالت له بحق الذي صورك من أنت قال أنا لك فلا تختاري غيري فاستيقظت وقد تغير عقلها فقيدها أبوها بالحديد ثم رأته في العام الثالث فقالت بحق الذي صورك أين أنت قال بمصر فاستيقظت وقد صح عقلها فأخبرت أباها بذلك ففك القيد منها وأرسل إلى ملك مصر أن لي بنتا قد خطها الملوك وهي راغبة إليك فكتب
نام کتاب : نزهة المجالس ومنتخب النفائس نویسنده : الصفوري جلد : 2 صفحه : 18