نام کتاب : نزهة المجالس ومنتخب النفائس نویسنده : الصفوري جلد : 2 صفحه : 169
عليه وسلم خلفه في غزوة تبوك وقال ما قبض نبي حتى يصلي خلف رجل صالح من أمته وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد اشتغل بالوضوء فصلى عبد الرحمن بالناس في أول الوقت فأدرك النبي صلى الله عليه وسلم ركعة معه وقال النبي صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن بن عوف سيد من سادات المسلمين سقى الله ابن عوف من سلسبيل الجنة وقال عبد الرحمن بن عوف أمين في السماء أمين في الأرض وروى خمسة وستين حديثا ... حكاية: قال عبد الرحمن بن عوف أغمي علي فجاءني ملكان فظان غليظان فقالا انطلق نخاصمك إلى العزيز الأمين فلقيهما ملك فقال إلى أين فقالا نخاصمه إلى العزيز الأمين فقال خليا عنه فإنه ممن سبقت له السعادة في بطن أمه وكان من تواضعه لا يفرق من بين عبيده في صحيح البخاري أن الصحابة لما توجهوا مع عمر إلى الشام فبلغهم أن الوباء وقع بها فاختلفوا في الرجوع وعدمه فقال عبد الرحمن سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول إذا سمعتم بالوباء وقع فلا تقدموا عليه وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه ... فوائد.. الأولى: عن النبي صلى الله عليه وسلم من أمر المشط على حاجبيه عوفي من الوباء.. الثانية: وقع بالقاهرة وباء عظيم فرأى رجل النبي صلى الله عليه وسلم فعلمه هذا الدعاء اللهم يا لطيفا لم تزل ألطف بنا فيما نزل إنك لطيف لم تزل حي قيوم صمد باقي له كنف واق وقال الشافعي من أصابه هم أو سقم فليقرأ كل يوم حين يقوم من منامه أربع مرات وبالحق أنزلناه وبالحق نزل.. الثالثة: رأيت في بعض المصنفات الحنفية من كتب حروف إسمه وهنه الحروف ح ح ح د د ر ر س ش وجعلها في رأسه فإنه لا تصيبه آفة ولا عاهة ولا عين بإذن الله تعالى ... حكاية: قال عبد الرحمن ابن عوف من كان من أصحاب بدر فله أربعمائة دينار فتصدق عليهم في ذلك بمائة وخمسين ألفا فلما جن عليه الليل كتب لفلان كذا ولفلان كذا حتى كتب قميصه وعمامته ولم يترك من ماله شيئا إلا كتبه للفقراء فلما صلى الصبح خلف النبي صلى الله عليه وسلم نزل جبريل وقال يا محمد الله تعالى يقول أقرئ عبد الرحمن منى السلام وقل له قد قبل الله صدقتك وهو وكيل الله ورسوله فليصنع في ماله ما يشاء ولا حساب عليه وبشره بالجنة وأعتق عبد الرحمن ثلاثين ألف رقبة وأوصى بحديقة لأمهات المؤمنين وبيعت بأربعمائة ألف فأمرته عائشة أن يدفن عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما كنت لأضيق عليك بيتك وبيني وبين عثمان بن مظعون عهد أن من مات دفن إلى قبر صاحبه فيكون قبره وقبر عثمان في قبة إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم وترك أربع زوجات فورثت كل إمرأة ثمانين ألفا مات سنة إحدى وثمانين وهو ابن خمس وسبعين سنة.
سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه ويكنى بأبي إسحاق رضي الله عنه وعن أخويه لأبويه عامر وعمير أسلم سعد وهو ابن سبع عشرة سنة قال ابن عباس رضي الله عنهما قال النبي صلى الله عليه وسلم يعد سعد بن أبي وقاص بألف فارس ثم قال يا سعد أنت ناصر الدين حيث كنت مات بالعقيق على عشرة ميال من المدينة فحمل على أعناق الرجال وذلك في سنة خمس وخمسين
نام کتاب : نزهة المجالس ومنتخب النفائس نویسنده : الصفوري جلد : 2 صفحه : 169