responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة المجالس ومنتخب النفائس نویسنده : الصفوري    جلد : 2  صفحه : 152
اما تذكرون تنزيل من رب العالمين ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين أي لأخذنا بالقوة والقدر ثم لقطعنا منه الوتين وهو عرق معلق به القلب فما منكم من أحد عنه حاجزين فوقع الإسلام في قلبي وقال أنس رضي الله عنه خرج عمر يريد قتل النبي صلى
الله عليه وسلم فلقيه رجل فاخبره فقال كيف تأمن من بني هاشم ثم قال يا عمر إن أختك وزوجها يعني سعيد بن زيد أحد العشرة قد أسلما فلما دخل عليهما قال ما هذا الصوت الذي أسمع منكما وكان عندهما رجل يعلمهما سورة طه قال القرطبي هو حبيب بن الحارث من المهاجرين فاستخفى حبيب من عمر فقال سعيد يا عمر أرأيت إن كنا على الحق فضربه ضربا شديدا فقامت أخته فاطمة ودفعته عن زوجها فضربها فأدمى وجهها ثم قال عمر أعطني هذه الصحيفة فقالت إنه لا يمسه إلا المطهرون فقام فتوضأ فأخذها فوجد فيها طه إلى قوله تعالى إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري فقال دلوني على محمد فلما سمع الصحابي الذي يعلمهم اطمأن وخرج فقال أبشر يا عمر فإني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب أو بعمرو بن هشام يعني أبا جهل فانطلق عمر إلى دار النبي صلى الله عليه وسلم فوجد على الباب حمزة وجماعة فلما رأى حمزة عمر رجل القوم من عمر لما رأوه فقال حمزة إن الله يرد الله بعمر خيرا هداه إلى الإسلام وإن يرد به غير ذلك فقتله علينا هين فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فأخذ بمجامع ثوبه وقال أما أنت بمنته يا عمر حتى ينزل الله بك ما أنزل بالوليد بن المغيرة من الخزي اللهم إهد عمر اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب فقال أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله فكبر المسلمون تكبيرة سمعها أهل مكة لأنهم أشد عداوة للنبي حين أخبروا بإسلامي فقلت خالي أبو جهل فانتبه فقال مرحبا بك يا ابن أختي ما حاجتك قلت جئتك أخبرك أنى أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فضرب الباب في وجهي وقال قبحك الله وقبح ما جئت به قالت عائشة كانت الدعوة من النبي يوم الأربعاء فأسلم عمر يوم الخميس ثم قال يا نبي الله لا نخفي ديننا ونحن على الحق وهم على الباطل فقال إنا قليل فقال والذي بعثك بالحق نبيا لا يبقى مجلس جلست فيه للكفر إلا جلست فيه للإيمان ثم خرج وطاف بالبيت وهو يظهر بالشهادتين فوثب إليه المشركون فوثب عمر على واحد منهم وجلس على صدره وأدخل إصبعيه في عينيه فصاح الرجل ففر الناس من عمر جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال يا رسول الله لم يبق مجلس إلا وأظهرت فيه الإسلام فخرج من الدار وعمر أمامه وحمزة من خلفه حتى طاف بالبيت وصلى الظهيرة جهرة قال العلائي في سورة براءة كان اسلام عمر بعد اسلام حمزة بيوم وقيل بثلاثة وعن ابن عباس رضى الله عنهما قال جاء جبريل وقال يا محمد أقرئ عمر مني السلام وأخبره رضاه عز وغضبه حلم وليبكين الإسلام بعد موتك على موت عمر فقال يا جبريل أخبرني عن فضائل عمر وما له عند الله تعالى فقال يا محمد لو جلست معك قدر ما لبث نوح في قومه لم أستطع أن أخبرك بفضائل عمر وما له عند الله تعالى في ربيع الأبرار عن ابن عباس الملائكة تفرح بذهاب الشتاء رحمة للفقراء وفي الإحياء أوحي إلى داود عليه السلام تهيأ لملاقاة عدو قال يا رب ما هو قال البرد وفي

نام کتاب : نزهة المجالس ومنتخب النفائس نویسنده : الصفوري    جلد : 2  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست