responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة المجالس ومنتخب النفائس نویسنده : الصفوري    جلد : 2  صفحه : 147
إليه النبي من محمد رسول الله إلى مسيلمة الكذاب أما بعد فإن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده فحاربه أبو بكر بعد ذلك وقتله وحشي قاتل حمزة رضي الله عنه وقوله تعالى أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين قال الرازي كان أبو بكر موصوفا بالرحمة والشفقة على المؤمنين وبالشدة على الكافرين قال في الرياض النضرة كان إسلامه شبيها بالوحي لأنه كان تاجرا بالشام فرأى رؤيا فقصها على بحيرة الراهب قال له بحيرة ممن أنت قال من مكة قال من أيها قال من قريش قال إن صدق الله رؤياك فإنه يبعث الله نبيا من قومك تكون وزيرا له في حياته وخليفته بعد وفاته فأسرها أبو بكر في نفسه فلما بعث النبي صلى الله عليه وسلم جاءه أبو بكر رضي الله عنه فقال يا محمد ما الدليل على ما تدعي قال الرؤيا التي رأيت بالشام قبله بين عينيه وقال أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنك رسول الله قال أول من أسلم علي وهو ابن عشر سنين وقال بعضهم أول من أسلم من النساء خديجة وأول من أسلم من الصبيان علي وأول من أسلم من البالغين أبو بكر وأول من أسلم من العبيد زيد بن حارثة فقال الطبري وهذا لا خلاف فيه وعن النبي صلى الله عليه وسلم ما صب الله في صدري شيئا إلا صببته في صدر أبي بكر ولقد سمع الوحي يوما نزل على النبي صلى الله عليه وسلم وهو قوله تعالى إنك لا تهدى من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء فوقع أبو بكر مغشيا عليه حكاه الثعلبي قال علي قال النبي صلى الله عليه وسلم أعز الناس علي وأكرمهم عندي وأحبهم إلي وأكرمهم عندي حالا أصحابي الذين آمنوا وصدقوني وأعز أصحابي إلي وخيرهم عندي وأكرمهم على الله وأفضلهم في الدنيا والآخرة أبو بكر الصديق رضي الله عنه فإن الناس كذبوني وصدقني وكفروا بي وآمن بي وأوحشوني وآنسني وتركوني وزهدوا في ورغب في وآثرني على نفسه وأهل وماله فالله تعالى يجازيه عني يوم القيامة فمن أحبني فليحبه ومن أراد كرامتي فليكرمه ومن أراد القرب من الله تعالى فليسمع وليطع فهو الخليفة بعدي على أمتي حكاه في روض الأفكار قال في فردوس العارفين قال علي لأبي بكر بم بلغت هذه المنزلة حتى سبقتنا قال بخمسة أشياء أولها وجدت الناس صنفين طالب الدنيا وطالب الآخرة فكنت أنا طالب للمولى الثاني ما شبعت من طعام الدنيا منذ دخلت في الإسلام لأن لذة المعرفة شغلتني عن لفق الدنيا الثالث ما رويت من شراب الدنيا منذ دخلت في الإسلام لأن محبة الله شغلتني عن لذيذ شراب الدنيا الرابع كلما استقبلني عملان عمل الدنيا وعمل للآخرة اخترت عمل الآخرة الخامس صحبت النبي فأحسنت صحبته قال القرطبي صحبه وهو ابن ثمان عشرة سنة وعن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال حب أبي بكر واجب على أمتي وعن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لما كانت الليلة التي ولد فيها أبو بكر تجلى ربكم على جنة عدن فقال وعزتي وجلالي لا أدخلت فيك إلا من أحب هذا المولود قال جابر ابن عبد الله كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال يطلع عليكم رجل لم يخلق الله
بعدي أحدا خيرا منه ولا أفضل وله شفاعة كشفاعة النبيين فطلع أبو بكر

نام کتاب : نزهة المجالس ومنتخب النفائس نویسنده : الصفوري    جلد : 2  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست