responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة المجالس ومنتخب النفائس نویسنده : الصفوري    جلد : 2  صفحه : 128
عباس رضي الله عنهما ولما كان قبل موته بشهر نعى إلينا نفسه الكريمة ثم جمعنا في بيت عائشة رضي الله عنها فبكى وقال مرحبا بكم آواكم الله هداكم الله أوصيكم بتقوى الله وأوصي الله بكم وأستحلفه عليكم أني لكم منه نذير مبين فقد دنا الأجل والمنقلب إلى الله تعالى وإلى سدرة المنتهى وإلى جنة المأوى وكان مرضه صلى الله عليه وسلم إثنى عشر يوما أولها يوم الخميس وآخرها يوم الإثنين قال القرطبي في آل عمران مات يوم الإثنين بلا خلاف في الساعة التي دخل فيها المدينة حين اشتد الضحى من يوم الاثنين أيضا وهو يوم الولادة والرسالة أيضا لكن الرسالة كانت في رمضان والولادة والوفاة في ربيع الأول ثم خرج إلى أصحابه وقد عصب رأسه وصعد المنبر ثم قال من كنت جلدت له ظهرا أو شتمت له عرضا فهذا ظهري وعرضي فليقتص منهما ومن أخذت له مالا فهذا مالي فليأخذ منه أو يحاللني فلقيت الله وأنا طيب النفس وأما قيام عكاشة رضي الله عنه وطلبه القصاص من رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقضيب المشقوق فصرح ابن الجوزي وغيره بأنه
كذب وإنما الذي طلب القصاص يوم بدر سواد بن غزية رضي الله عنه كما تقدم في باب فضل العدل وكان أول مرضه صداعا في رأسه في أيام صحته قال أعرابي يا نبي الله أخبرني عن الصداع فقال عروق تضرب الإنسان في رأسه فقال الرجل ما وجدت هذا فلما انصرف الرجل قال النبي من أحب أن ينظر إلى رجل من أهل النار فلينظر إلى هذا رواه الإمام أحمد ورأيت في كتاب البركة عن كعب الأحبار رضي الله عنه قال شكا نبي من الأنبياء الصداع إلى ربه عز وجل فأمره أن يأكل الدباء باللبن وإذا أخذ من المسك وزن نصف عدسة من مثله من الزعفران وتسعط من صداع بارد نفعه وشم المسك يقطع الرياح من سائر الجسد وتقدم أول الكتاب زيادة في باب الدعاء قال ابن رجب لطائف كان عنده صلى الله عليه وسلم في مرضه سبعة دنانير فأمرهم بالتصديق بها فاشتغلوا بوجعه فدعا بها وتصدق بها ثم قال ما ظن محمد بربه لو لقى الله وعنده هذا قال ابن رجب فكيف حال من يلقى الله بدماء المسلمين وأموالهم بغير حق ورأيت في الدر الثمين في خصائص الصادق الأمين أن الله تعالى كلم موسى عليه السلام مائة ألف كلمة وأربعة عشر ألف كلمة يقول كل كلمة وقتلت نفسا بغير حق مع أنه كان كافرا بخبز عجين فرعون قال وهب أوحى الله إليه يا موسى النفس التي قتلتها لو أقرت لي طرفة عين إني خالق ورزاق لأذقتك طعم العذاب وسبب قتله أنه اشترى حطبا وأمر رجلا من شيعة موسى أن يحمله إلى مطبخ فرعون فامتنع من ذلك واستغاث بموسى فوكزه وكزة كان فيها أجله ثم قال ابن رجب أرسلت عائشة رضي الله عنها بالمصباح ليلة الإثنين إلى إمرأة من الأنصار فقالت قطري لنا فيه عكة السمن فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمسى في شدة الموت وكان صلى الله عليه وسلم يضع يده الكريمة في الماء ويمسح وجههه ويقول لا إله إلا الله إن للموت سكرات اللهم هون على محمد سكرات الموت فقالت فاطمة رضي الله عنها واكرباه لكربك يا رسول الله فقال لا كرب على أبيك بعد اليوم قالت عائشة رضي الله عنها فدعوت له بالشفاعة لما أغمي عليه فلما أفاق قال لا بل إسألي الله

نام کتاب : نزهة المجالس ومنتخب النفائس نویسنده : الصفوري    جلد : 2  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست