responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة المجالس ومنتخب النفائس نویسنده : الصفوري    جلد : 2  صفحه : 111
وفيهما المحزون والمسرور عندهم
شيخ وعجوز فقلت يا جبريل من هذا الشيخ وهذه العجوز قال إبراهيم وسارة والطيور أرواح أطفال المؤمنين والمحزون من فارق أهله عن قريب والمسرور من فارق أهله من بعيد وسميت سدرة المنتهى لأن علم الخلائق مما تحتها لا يتجاوزها وعلم من فوقهم لا يتجاوزها أي من تحتها لا يعلم من فوقها ومن فوقها لا يعلم من تحتها وقال علي رضي الله عنه سميت سدرة المنتهى لأنه ينهى إليها من كان على سنة محمد صلى الله عليه وسلم وقيل سميت بذلك لأنه من انتهى إليها فقد انتهى في الكرامة قال الحسن غشيها نور من رب العالمين ... موعظة عن النبي صلى الله عليه وسلم من قطع سدرة صوب الله رأسه في النار قال بعضهم يعني من قطعها في فلاة يستظل بها المسافر وغيره من غير ضرورة ... فائدة: نزل جماعة من أصحابه رضي الله عنهم واديا فأعجبهم ما فيه من شجر السدر فقالوا يا ليت لنا مثلها فأنزل الله تعالى في سدر مخضود أي جعل الله مكان كل شوكة ثمرة فيها إثنان وسبعون لونا من الطعام وقيل المخضود الكثير الحملان والطلح المنضود شجر الموز والمنضود المتراكم بعضه فوق بعض وسيأتي في مناقب الجنة منافع الموز قال البغوي في قوله تعالى إذ يغش (ى السدرة ما يغشى قال غشيها فراش من ذهب وقال غيره غشيها أنوار الحلال وأرخيت عليها مستور من اللؤلؤ وياقوت وزبرجد وخصت بهذه الخصال الفضائل لفردها بثلاثة أشياء ظل ممدود وطعم لذيذ ورائحة طيبة فشابهت الإيمان الذي يجمع ثلاثة أشياء القول والنية والعمل فظلها من الإيمان منزلة العمل لأنه يتجاوز العامل كتجاوز الظل وطعمها بمنزلة النية لخفائه ورائحتها بمنزلة القول لظهوره فلما وصل إليها النبي صلى الله عليه وسلم عرفت الملائكة ذلك بهبوط الأنوار عليها كقطر الغمام فأسرعوا للسلام كالجراد المنتشر عندها جنة المأوى قال ابن عباس رضي الله عنهما يأوى إليها جبريل عليه السلام قال مقاتل والكلبي يأوى إليها أرواح الشهداء ينتهي إليها ما يعرج به من الأرض فيقبض منها واليها ينتهى ما يهبط من فوقها فيقض منها قال النبي صلى الله عليه وسلم رأيت ديكا له زغب أخضر وريش أبيض أشد بياضا من اللبن ورجلاه من ذهب أحمر في الأرض السابعة وذنبه من لؤلؤ ورأسه من درة تحت العرش وعيناه من ياقوتة وعرفه من عقيق أحمر له جناحان أخضران إذا نشرهما جاوز بهما المشرق والمغرب فإذا مضى ثلث الليل نشر جناحيه وخفق بهما وقال سبحان الملك القدوس سبحان الله الكريم فتجاوبه ديوك الأرض ثم إذا كان نصف الليل نشر جناحيه وخفق بهما وصرخ بالتسبيح لله تعالى ويقول سبحان ربي العظيم سبحان ربي العزيز القهار سبحان رب العرش الرفيع فإذا فعل ذلك سبحت ديوك الأرض قال النبي صلى الله عليه وسلم فلم أزل مشتاقا إلى رؤية ذلك الديك مرة ثانية وقال العلائي أنه رآه في سماء الدنيا في الخبر ديك العرش له أجنحة بعدد خلق الله تعالى يقول اللهم غفر للمذنبين من أمة محمد صلى الله عليه وسلم قال النبي صلى الله عليه وسلم يجيء بلال يوم القيامة على راحلة رحلها من ذهب وزمامها من در وياقوت يتبعه المؤذنون ليدخلهم الجنة حتى أنه ليدخل الجنة من أذن أربعين صباحا يريد به وجه الله تعال

نام کتاب : نزهة المجالس ومنتخب النفائس نویسنده : الصفوري    جلد : 2  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست