responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة المجالس ومنتخب النفائس نویسنده : الصفوري    جلد : 2  صفحه : 108
من النهر فإذا قال لا حول ولا قوة إلا بالله انتفض يسقط من كل ريشة سبعون ألف قطرة فيخلق الله من كل قطرة ملكا يستغفر لقائلها إلى يوم القيامة قال النبي صلى الله عليه وسلم ثم رأيت رجلا مسندا ظهره إلى دواوين الخلق التي فيها أمورهم فقلت من هذا يا جبريل قال هذا إدريس فدنوت منه وسلمت عليه فقال مرحبا بالأخ الصالح ثم قلت يا أخي بن الله قد رفعك مكانا عليا ودخلت الجنة قبلي ورأيت نعيمها فقال يا حبيب الله ما دخلت الجنة ولا رأيت نعيمها وإنما دخلت بستانا خارج الجنة ورأيت على بابها مكتوبا هذا الباب لا يدخله أحد قبل محمد وأمته ورأيت فيها مريم بنت عمران لها سبعون قصرا من لؤلؤ ولأم موسى سبعون قصرا من الياقوت ولآسية بنت مزاحم سبعون قصرا من مرجانة حمراء ولفاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم سبعون قصرا من زمرد أخضر ثم سرنا حتى علونا السماء الخامسة وهي ياقوت وتسبيح أهلها سبحان من جمع بين الثلج والنار من قالها كان له مثل ثوابهم ورأيت فيها رجلا كهلا فقلت من هذا يا جبريل قال هارون فسلم علي ورحب بي ودعا لي بخير ثم علونا إلى السماء السادسة وهي من جوهر وتسبيح أهلها سبحان القدوس رب كل شيء وخالق كل شيء من قالها كان له مثل ثوابهم إذ فيها اخلق كثير رافعون أصواتهم بالبكاء من خشية الله فقلت يا جبريل من هؤلاء قال هؤلاء الكروبيون قال النسفي خلق الله ميكائيل بعد إسرافيل بخمسمائة عام من رأسه إلى قدميه وجوه وأجنحة من زعفران في كل ريشة ألف عين تبكي على المذنبين من أمة محمد فيقطر من كل عين سبعون قطرة فيخلق الله من كل قطرة ملكا فهم الكروبيون فأقبلت عليهم بالسلام فجعلوا يردون علي إيماء برؤسهم لا يتكلمون ولا ينظرون إلي من الخشوع فقال جبريل هذا محمد في الرحمة الذي أرسله الله من العرب وهو خاتم النبيين أفلا تنظرون إليه فأقبلوا علي بالتحية وإذا برجل آدم يعني أسمر اللون كثير الشعر لو كان عليه قميصان لخرج الشعر منهما فقال يزعم بنو إسرائيل إني أكرم الخلق على الله وهذا أكرم على الله مني فقلت يا جبريل من هذا قال موسى ابن عمران فسلمت عليه فقال مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح فما جاوزته حتى بكى فقيل ما
يبكيك فقال غلام يبعث بعدي يدخل الجنة من أمته أكثر مما يدخلها من أمتي قال الخطابي لم يبك موسى حسدا للنبي على ما أعطاه الله تعالى من الكرامة بل على نقص حظ أمته ونقصان عددهم عن عدد أمة محمد صلى الله عليه وسلم وسماه غلاما لما أعطاه الله من عظيم الكرامة من غير عمر طويل أفناه في طاعة الله عز وجل. كيك فقال غلام يبعث بعدي يدخل الجنة من أمته أكثر مما يدخلها من أمتي قال الخطابي لم يبك موسى حسدا للنبي على ما أعطاه الله تعالى من الكرامة بل على نقص حظ أمته ونقصان عددهم عن عدد أمة محمد صلى الله عليه وسلم وسماه غلاما لما أعطاه الله من عظيم الكرامة من غير عمر طويل أفناه في طاعة الله عز وجل.
هذا المقام الذي لاذت به الأمم ... وأذعنت لعلاه العرب والعجم
هذا مقام رسول الله أكرم من ... جاءته من ربه الأحكام والحكم
هذا محمد الهادي الذي محيت ... عنا بنور هداه الظلم والظلم
هذا الذي قد سما فوق السماء إلى ... مقام عز فتاهت دونه الأمم
هذا الذي كشف الله الحجاب له ... فقدمت منه أذن فد وعت لهم
هذا الذي ربنا الرحمن خاطبه ... لو رام ذا غيره زلت به القدم

نام کتاب : نزهة المجالس ومنتخب النفائس نویسنده : الصفوري    جلد : 2  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست