نام کتاب : نداء الريان في فقه الصوم وفضل رمضان نویسنده : العفاني، سيد حسين جلد : 1 صفحه : 89
"أردت أن أصوم يومين مواصلة، فنهاني عنه بشير، وقال: إن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - نهاني عن ذلك، وقال: إنما يفعل ذلك النصارى، صوموا كما أمركم الله، وأتموا الصوم كما أمركم الله، و (أتموا الصيام إلى الليل) فإذا كان الليل فأفطروا [1] .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "فعلل النهي عن الوصال بأنه صوم النصارى، وهو كما قال رسول الله حق ويشبه أن يكون من رهبانيتهم التي ابتدعوها [2] .
وروي الغزالي في "الإحياء": عن عيسى عليه السلام أنه مكث يناجي ربه ستين يوماً فخطر بباله الخبز فانقطع عن المناجاة، فإذا رغيف موضوع بين يديه فجلس يبكي على فقد المناجاة [3] .
كيف تصبح جائعاً:
يرشدك الغزالي إلى أنه يمكن ذلك بتقليل الطعام بالعادة شيئاً فشيئاً حتى تتعود الصبر عنه عشرة أيام (بل عشرين يوماً) !!.
وهو يحكي لك بأن الأمر قد انتهى ببعض الزهاد الاقتصار على حبة واحدة من الحمص كل يوم، وبعضهم في الوقت إلى عشرين يوماً، وقيل أربعين.
وهذه رتبة عظيمة يقل من يستقل بها [4] . 17- صوم الرفاعية:
ومما ينسبه الرفاعية زوراً وبهتانا إلى أحمد الرفاعي وهو منه برئ فقد أثنى عليه الذهبي وابن تيمية وهو من سادات العباد ومن علماء الشافعية من أهل السُنة والجماعة ينسبون إليه امتناعه عن الطعام والشراب لأيام وأسابيع وشهور، بل وربما سنوات. [1] رواه أحمد، وسعيد بن منصور، وعزاه ابن حجر في "الفتح"، للطبراني، وعبد بن حميد، وابن أبي حاتم في "تفسيرهما"، وصححه ابن حجر، وقال الألباني: إسناده صحيح.
(2) "الاقتضاء" (ص 29) .
(3) "إحياء علوم الدين" (3/89) .
(4) "ميزان العمل" (117-118) .
نام کتاب : نداء الريان في فقه الصوم وفضل رمضان نویسنده : العفاني، سيد حسين جلد : 1 صفحه : 89