responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ميزان العمل نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 1  صفحه : 240
فمتى كان الفارس حاذقاً وفرسه مروّضاً، وكلبه مؤدباً معلماً منقاداً، صار حرّياً بالنجح. ومتى كان هو في نفسه أحمق، وكان الفرس جموحاً، والكلب عقوراً، فلا فرسه ينبعث تحته منقاداً، ولا كلبه يسترسل بإشارته مطيعاً، فهو خليق بأن يعطب، فضلاً عن أن ينال ما طلب.

بيان مراتب النفس في مجاهدة الهوى
والفرق بين إشارة الهوى والعقل:
إعلم أن للإنسان في مجاهدة الهوى ثلاثة أحوال: الأولى أن يغلبه الهوى، فيملكه ولا يستطيع له خلافاً، وهو حال أكثر الخلق، وهو الذي قال الله تعالى فيه: (أَرَأَيتَ مَنْ اتِّخَذَ إلههُ هَوَاه) . إذ لا معنى للإله إلا المعبود، والمعبود هو المتبوع إشارته. فمن كان تردده في جميع أطواره خلف أغراضه البدنية وأوطاره، فقد اتخذ إلهه هواه

نام کتاب : ميزان العمل نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 1  صفحه : 240
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست