responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موارد الظمآن لدروس الزمان نویسنده : السلمان، عبد العزيز    جلد : 1  صفحه : 572
فمَنْ عَاشَ في الدُّنْيَا وَأَطَالَ عُمْرُهُ ... فَلا بُدَّ عَنْهَا رَاغِمًا سَوْفَ يُنْقَلُ
وَيَنْزِلُ دَارًا لا أَنِيسَ لَهُ بِهَا ... لِكُلِ الوَرَى مِنْهُمْ مَعَادٌ وَمَوْئِلُ
وَيَبْقَى رَهِينًا بالترابِ بِمَا جَنَى ... إلى بَعْثِهِ مِنْ أَرْضِهِ حِينَ يَنْسِلُ
يُهَالُ بَأَهْوَالٍ يَشِيبُ بِبِعْضِهَا ... وَلا هَوْلَ إلا بَعْدَهُ الْهَوْلَ أَهْوَلُ
وَفِي البَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ نَشْرُ صَحَائِفِ ... وَمِيزَانُ قِسْطٍ طَائِشٍ أَوْ مُثَقَّلُ
وَحَشْرٌ يَشِيبٌ الطفْلُ مِنْهُ لِهَوْلِهِ ... وَمِنْهُ الْجِبَالِ الرَّاسِيَاتُ تَزَلْزَلُ
وَنَارٌ تَلَظَّى في لَظَاهَا سَلاسِلٌ ... يُغَلُّ بِهَا الفُجَارُ ثُمَّ يُسَلْسَلُ
شَرَابُ ذَوِي الإِجْرَامِ فِيهَا حَمِيمُهَا ... وَزقُومُهَا مَطْعُومُهُمْ حَيْنَ يُؤَكَلُ
حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ وَآخَرُ مِثْلُهُ ... مِنْ الْمُهْلِ يَغْلِي في البُطُونِ وَيَشْعَلُ
يَزِيدُ هَوْانًا مِنْ هَوَاهَا وَلا يَزَلْ ... إِلى قَعْرِهَا يَهْوِي دَوَامًا وَيَنْزِلُ
وَفِي نَارِهِ يَبْقَى دَوَامًا مُعَذَّبًا ... يَصِيحُ ثُبُورًا وَيْحَهُ يَتَوَلْوَلُ
عَلَيْهَا صِرَاطٌ مَدْحَضٌ وَمَزَلَّةٌ ... عَلَيْهِ البَرَايَا فِي القِيَامَةِ تُحْمَلُ
وَفِيهِ كَلالِيبٌ تَعَلَّقُ بالوَرَى ... فَهَذَا نَجَا مِنْهَا وَهَذَا مُخْرَدَلُ
فَلا مُذِيبٌ يَفْدِيهِ مَا يَفْتَدِي بِهِ ... وَإِنْ يَعْتَذِرْ يَوْمًا فَلا الْعُذْرُ يُقْبَلُ
فَهَذَا جَزَاءُ الْمُجْرِمِينَ عَلَى الرَّدَى ... وَهَذَا الذِي يَوْمَ القِيَامَةِ يَحْصُلُ
أَعُوذُ بِرَبِّي مِن لَظَى وَعَذَابِهَا ... وَمِنْ حَالِ مَنْ يَهْوي بِهَا يَتَجَلْجَلُ
وَمَنِ حَالِ مَنْ فِي زَمْهَرِيرٍ مُعَذَّبٍ ... وَمِن كَانَ في الأَغْلالِ فِيهَا مُكَبَّلُ
وَجَنَّاتُ عَدْنٍ زُخْرِفَتْ ثُمَّ أُزْلِفَتْ ... لِقَوْمٍ عَلَى التَّقْوَى دَوَامًا تَبَتَّلُ
بِهَا كُلُّ مَا تَهْوَى النُّفُوسُ وَتَشْتَهِي ... وَقُرَّةُ عَيْنٍ لَيْسَ عَنْهَا تَرَحَّلُ
مَلابِسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ وَسُنْدُسٌ ... وَإِسْتَبْرَقٌ لا يَعْتَرِيهِ التَّحَلُّلُ
وَمَأْكُولُهم مِنْ كُلِّ مَا يَشْتَهُونَهُ ... وَمِنْ سَلْسَبِيلٍ شُرْبُهُم يَتَسَلْسَلُ
وَأَزْوَاجُهُم حُورٌ حِسَانٌ كَوَاعِبٌ ... عَلَى مِثْلِ شَكْلِ الشَّمْسِ بَلْ هُوَ أَشْكَلُ
يُطَافُ عَلَيْهِم بِالذِي يَشْتَهُونَهُ ... إِذَا أَكَلُوا نَوْعًا بآخَرَ بُدِّلُوا

نام کتاب : موارد الظمآن لدروس الزمان نویسنده : السلمان، عبد العزيز    جلد : 1  صفحه : 572
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست