الْبَاعِث على الاشتياق المنغص لعيش المزهد فِي الْخلق بَاب الرَّغْبَة
قَالَ الله عز وَجل ويدعوننا رغبا ورهبا 1
الرَّغْبَة ألحق بِالْحَقِيقَةِ من الرَّجَاء وَهِي فَوق الرَّجَاء لِأَن الرَّجَاء طمع يحْتَاج إِلَى تَحْقِيق وَالرَّغْبَة سلوك على تَحْقِيق
وَالرَّغْبَة على ثَلَاث دَرَجَات الدرجَة الأولى رَغْبَة أهل الْخَبَر تتولد من الْعلم فتبعث على الِاجْتِهَاد المنوط بالشهود وتصون السالك من وَهن الفترة وتمنع صَاحبهَا من الرُّجُوع إِلَى غثاثة الرُّخص
والدرجة الثَّانِيَة رَغْبَة أَرْبَاب الْحَال وَهِي رَغْبَة لَا تبقى من المجهود إِلَّا مبذولا