نام کتاب : من هدي السلف في طلب العلم نویسنده : الزهراني، محمد بن مطر جلد : 1 صفحه : 36
والعلم الأسفل إحكام الصناعات ودروب الأعمال مثل السباحة، والفروسية، والرمي وما أشبه ذلك من الأعمال التي هي أكثر من أن يجمعها كتاب أو يأتي عليها وصف، وإنما تحصل بتدريب الجوارح فيها [1].
فالعلم الأول: علم الأديان، والثاني: علم الأبدان، والثالث: ما دربت على عمله الجوارح. واتفق أهل الأديان أن الأعلى هو علم الدين [2].
وقال أبو إسحاق الحربي [3]: "العلوم ثلاثة: علم دنياوي، وعلم دنياوي وأخراوي، وعلم لا للدنيا ولا للآخرة.
العلم الذي للدنيا علم الطب والنجوم وما أشبه ذلك، والعلم الذي للدنيا والآخرة علم القرآن والسنن والفقه فيهما، والعلم الذي ليس للدنيا ولا للآخرة علم الشعر والشغل به" [4].
وقال الحافظ ابن رجب (ت 795هـ.) :
"قد ذكر الله تعالى في كتابه العلم تارة في مقام الحمد، وهو العلم النافع، وتارة في مقام الذم، وهو العلم الذي لا ينفع ... "، ثم قال: "ولهذا جاءت السنة بتقسيم العلم إلى نافع وإلى غير نافع، والاستعاذة من العلم الذي لا ينفع، وسؤال الله العلم النافع.
"ففي صحيح مسلم عن زيد بن أرقم أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان يقول: "اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا يستجاب لها" [5]. [1] انظر جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر (2/36-40) . [2] جامع بيان العلم وفضله (2/39) . [3] في الطبعة المنيرية "الحوفي" بالواو والفاء، والتصويب من طبعة دار ابن الجوزي تحقيق الزهيري. [4] انظر المصدر السابق (2/40) . [5] انظر صحيح الإمام مسلم، كتاب الذكر والدعاء (4/2088 ح 73) .
نام کتاب : من هدي السلف في طلب العلم نویسنده : الزهراني، محمد بن مطر جلد : 1 صفحه : 36