responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مكارم الأخلاق نویسنده : ابن عثيمين    جلد : 1  صفحه : 54
والسلام فلما قضى بوله أمر النبي صلى الله عليه وسلم, بذَنوب من ماء فأريق على البول, ثم دعا الأعرابي فقال له: "إن هذه المساجد لا يصلح فيها شيء من الأذى والقذر إنما هي للصلاة وقراءة القرآن" [1], أو كما قال النبي عليه الصلاة والسلام.
وجه حسن الخلق في هذه القصة ظاهر, فهو لم يوبخ هذا الأعرابي ولم يأمر بضربه, بل إنه تركه حتى قضى بوله, ثم أعلمه أن المساجد لا تصلح لما فعل إنما هي للصلاة, والذكر, وقراءة القرآن.
وكذلك من حسن خلقه عليه الصلاة والسلام ورحمته بالمؤمنين،أن رجلا أتى إليه عليه الصلاة والسلام, وقال: يا رسول الله هلكت!! فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "وما أهلكك؟ " فقال الرجل: وقعت على امرأتي في رمضان – يعني جامعها في نهار رمضان – فقال له النبي عليه الصلاة والسلام: "فهل تجد ما تعتق به رقبه؟ " قال لا. قال: "فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتاليين" فقال: لا. قال: "فهل تجد ما تطعم ستين مسكينا؟ " قال: لا. ثم جلس. فأتي النبي صلى الله عليه وسلم بعرق[2] فيه تمر, فأعطاه إياه وقال له: "تصدق بهذا" فقال الرجل: على أفقر منا؟! فما بين بتيها أحوج إليه منا. فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت أنيابه, ثم قال: "اذهب فأطعمه أهلك" [3].

[1] أخرجه البخاري رقم219, 220 كتاب الوضوء. ورقم 6128 كتاب الأدب ومسلم رقم 98, 99, 100 كتاب الطهارة.
[2] العرق: هو الزنبيل والنفقة والمكتل وهو عند الفقهاء ما يسع خمسة عشر صاعا وهي ستون مدا لستين مسكينا لكل مسكين مد انظر مسلم بشرح النووي 7/226.
[3] أخرجه البخاري رقم1936 كتاب الصوم ورقم 2600 كتاب الهبة ورقم =
نام کتاب : مكارم الأخلاق نویسنده : ابن عثيمين    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست