responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقاصد الرعاية لحقوق الله عز وجل نویسنده : ابن عبد السلام    جلد : 1  صفحه : 153
وَقد يَقع التحاسد بِسَبَب الْإِعْجَاب بالفضائل فِي الْأَنْسَاب وَكَذَلِكَ التَّمَاثُل فِي الْأَنْسَاب كالأخوة وَبني الْأَعْمَام بحسد بَعضهم بَعْضًا وَكَذَلِكَ يحْسد الْعباد الْعباد وَالْعُلَمَاء الْعلمَاء
وَالْغَالِب أَن الْحَسَد لَا يَقع إِلَّا بَين المشتركين فِي فَضِيلَة من الْفَضَائِل أَو فِي شَيْء من الْأَسْبَاب الدُّنْيَوِيَّة فَلَا يحْسد الْفَقِيه النَّحْوِيّ وَلَا التَّاجِر الْجمال وَلَا الصَّانِع الْبَقَّال
وَمن أَسبَاب الْحَسَد التجاوز وَلذَلِك أَمر عمر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ الْأَقَارِب أَن يتزاوروا وَلَا يتجاوروا
وَقَالَ كَعْب رَضِي الله عَنهُ مَا من حَكِيم فِي قوم إِلَّا حسدوه وكثروا عَلَيْهِ
وَشر أَنْوَاع الْحَسَد تمني زَوَال النعم عَن عباد الله عز وَجل وَإِن لم تصل إِلَى الْحَاسِد
ويزال هَذَا النَّوْع بِأَن تعلم أَنَّك لم تحب لأخيك الْمُسلم مَا أَحْبَبْت لنَفسك وَأَنَّك شاركت الشَّيْطَان فِي عَدَاوَة أَخِيك الْمُسلم وسخطت لما أعْطى الله عباده من غير أَن يحصل لَك بذلك نفع أَو غَرَض صَحِيح
وَمَا الحاسدون إِلَّا كَمَا قَالَ الله تَعَالَى {وَإِن يهْلكُونَ إِلَّا أنفسهم وَمَا يَشْعُرُونَ}

نام کتاب : مقاصد الرعاية لحقوق الله عز وجل نویسنده : ابن عبد السلام    جلد : 1  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست