responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفتاح الأفكار للتأهب لدار القرار نویسنده : السلمان، عبد العزيز    جلد : 1  صفحه : 65
حَتَّى يَحَارُ الطَّرْفِ فِي الْحُسْنِ الَّذِي ... قَدْ ألْبِسَتْ فَالطَّرْفُ كَالْحَيْرَانِ
وَيَقولُ لَمَّا أَنْ يُشَاهِدَ حُسْنَهَا ... سُبْحَان مُعْطِي الْحُسْنِ وَالإِحْسَانِ
وَالطَّرْفُ يَشْرَبُ مِن كِئوسِ جَمَالِهَا ... فَتَراهُ مِثْلَ الشَّارِب النَّشْوَانِ
كملت خلائقها وأكمل حسنها ... كالبدر ليل الست بعد ثمان
والشمس تجري في محاسن وجهها ... والليل تحت ذوائب الأغصان
فتراه يعجب وهو موضع ذاك من ... ليل وشمس كيف يجتمعان
فيقول سبحان الذي ذا صنعه ... سبحان متقن صنعة الإنسان
وكلاهما مرآة صاحبه إذا ... ما شاء يبصر وجهه يريان
فيرى محاسن وجهه في وجهها ... وترى محاسنها به بعينان
حمر الخدود ثغورهن لآليء ... سود العيون فواتر الأجفان
والبدر يبدو حين يبسم ثغرها ... فيضيء سقف القصر بالجدران
ولقد روينا أن برقًا ساطعًا ... يبدو فيسأل عنه من بجنان
فيقال هذا ضوء ثغر ضاحك ... في الجنة العليا كما تريان
لله لاثم ذلك الثغر الذي ... في لثمه إدراك كل أمان
ريانة الأعطاف من ماء الشبا ... ب فغصنها بالماء ذو جريان
لما جرى ماء الشباب بغصنها ... حمل الثمار كثيرة الألوان
فَالوَرد والتُّفَاحُ والرُّمَان فِي ... غُصْنٍ تَعَالَى غَارِسُ البُسْتَانِ
وَالقَدُّ مِنْهَا كَالقَضِيْبِ اللذن في ... حُسْنِ القوام كأَوْسَطِ القُضْبَانِ

إلى أن قال -رحمه الله-:

وَإْذَا بَدتَ فِي حُلَّةٍ مِن لُبْسِهَا ... وَتَمَايَلَتْ كَتَمَايُلِ النَّشْوَانِ

نام کتاب : مفتاح الأفكار للتأهب لدار القرار نویسنده : السلمان، عبد العزيز    جلد : 1  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست