responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفتاح الأفكار للتأهب لدار القرار نویسنده : السلمان، عبد العزيز    جلد : 1  صفحه : 312
ويحظى بجنة عرضها كعرض السماء والأرض فاتقوا الله عباد الله واسلكوا طريق الشرع القويم الذي لا اعوجاج فيه وقوموا بأوامر المنان ولا تتبعوا خطوات الشيطان.
واحذروا أن تكونوا ممن غرتهم الحياة الدنيا بزخارفها الزائلة وزينتها العاطلة وأولئك هم الذين تنقص الأيام والليالي آجالهم وهم لاهون وتجري بهم الأعوام إلى مراقد قبورهم وهم نائمون وتتخطفهم المنايا وهم لاعبون وتناديهم العبر والمواعظ وهم لا يسمعون ولا يبصرون ويرون ما وقع بالأمم من قبلهم وما نزل بآبائهم ولكن لا يفقهون والله سبحانه وتعالى أعلم بمآلهم وما إليه صائرون، إذا هم وصلوا إلى الغاية المفهومة من قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلَاقِيهِ} [الانشقاق: 6] .
شعرًا:

يَا غَافِلاً عَمَّا خُلِقْتَ لَهُ انْتَبِهْ ... جَدَّ الرَّحِيْلُ وَلَسْتَ بِاليَقْظَانِ
سَارَ الرَّفَاقُ وَخَلّفُوكَ مَعَ الأَوُلَى ... قَنِعُوا بِذَا الحَظِّ الخَسِيْسِ الفَانِ
وَرَأَيْتَ أَكْثَرَ مَنْ تَرَى مُتَخَلِّّفًا ... فَتَبِعْتَهُم وَرَضِيْتَ بِالحِرْمَانِ
لَكِنْ أَتَيْتَ بِخُطَّتَي عَجْزٍ وَجَهْـ ... ـلٍ بَعْدَ ذَا وَصَحِبْتَ كُلَّ أَمَانِ
مَنَّتْكَ نَفْسُكَ بِاللَّحَاقِ مَعَ القُعُو ... دِ عَن المَسِيْر وَرَاحَةِ الأَبْدَانِ
وَلَسَوفَ تَعْلَمُ حِيْنَ يَنكِشفُ الغِطَا ... مَاذَا صَنَعْتَ وَكُنْتَ ذَا إِمْكَانِ

اللهم أيقظنا من غفلتنا بفضلك وإحسانك وتجاوز عن جرائمنا بعفوك وغفرانك وألحقنا بالذين أنعمت عليهم في دار رضوانك وارزقنا كما رزقتهم من لذيذ مناجاتك واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين. وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

نام کتاب : مفتاح الأفكار للتأهب لدار القرار نویسنده : السلمان، عبد العزيز    جلد : 1  صفحه : 312
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست