نام کتاب : مفتاح الأفكار للتأهب لدار القرار نویسنده : السلمان، عبد العزيز جلد : 1 صفحه : 161
وبجنبي أعرابي فقال كلام من هذا فقلت كلام الله.
قال أعد فأعدت فقال ليس هذا كلام الله، فانتبهت فقرأت "والله عزيز حكيم".
فقال أصبت هذا كلام الله، فقلت أتقرأ القرآن، قال لا فقلت من أين علمت.
فقال يا هذا عز فحكم فقطع، ولو غفر ورحم لما قطع.
كان أحد العلماء له وظيفة يأخذ عليها رابت جيد فاتفق أنه كان يأكل يومًا مع أصحابه طعامًا فجاء قط فرموا له شيئًا فأخذه وذهب سريعًا.
ثم رجع فرموا له أيضًا شيئًا فانطلق به سريعًا ثم جاء أيضًا فرموا له شيئًا فعلموا أنه لا يأكل هذا كله فتبعوه فإذا هو يذهب به إلى قط آخر أعمى في سطح هناك فتعجبوا من ذلك.
فقال الشيخ يا سبحان الله هذا حيوان بهيم قد ساق الله إليه رزقه على يد غيره أفلا يرزقني وأنا عبده وأعبده.
ثم ترك ما كان له من الراتب وجمع حواشيه.
وأقبل على العبادة والملازمة في غرفة في جامع عمرو بن العاص إلى أن مات.
وكتب بعضهم إلى أخ له إياك وتأمير التسويف على نفسك وإمكانه من قلبك، فإنه محل الكلال وموئل التلف وبه تنقطع الآمال وفيه تنقطع الآجال وبادر يا أخي فإنه مبادر بك وأسرع فإنه مسرع بك وجد فإن الأمر جد وتيقظ من رقدتك وانتبه من غفلتك.
وتذكر ما أسلفت وقصرت وفرطت وجنيت وعملت فإنه مثبت محصى فكأنك بالأمر قد بغتك فاغتبط بما قدمت أو ندمت على ما فرطت.
نام کتاب : مفتاح الأفكار للتأهب لدار القرار نویسنده : السلمان، عبد العزيز جلد : 1 صفحه : 161