responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم أصول التربية الإسلامية من خلال وصايا لقمان لابنه نویسنده : الأنصاري، عبد الرحمن عبد المحسن    جلد : 1  صفحه : 442
والسلوك ثمَّ بَين الْعَمَل الصَّادِر من هَذَا الْإِيمَان وَبَين الْجَزَاء، قَالَ تَعَالَى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلاً} [1].
وَيَقُول تَعَالَى: {وَالْعَصْرِ إِنَّ الأِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} [2].
وَهُنَاكَ آيَات كَثِيرَة تقرن الْإِيمَان بِالْعَمَلِ، فالإيمان الْحق هُوَ الْإِيمَان الَّذِي يصدر عَنهُ السلوك وينبع مِنْهُ الْعَمَل الصَّالح وَيخرج مِنْهُ الْخلق الْكَرِيم، فَحسن الْخلق والإخاء والمودة وَاجْتنَاب الْكَبَائِر والتمسك بالفضائل يجب أَن تصدر عَن هَذِه العقيدة3
وَالرَّسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول: "لَا إِيمَان لمن لَا أَمَانَة لَهُ وَلَا دين لمن لَا عهد لَهُ " [4].
وَيَقُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي سلوك الْمُؤمن نَحْو جَاره وَنَحْو نَفسه: "من كَانَ يُؤمن بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر فَلَا يُؤْذِي جَاره " [5].
كَمَا يتحدث عَن أثر الْإِيمَان فِي تجنب الرذائل وارتباط الْإِيمَان بالسلوك سَاعَة فعل الْعَمَل كَمَا جَاءَ فِي الحَدِيث الشريف: "لَا يَزْنِي الزَّانِي حِين يَزْنِي وَهُوَ مُؤمن، وَلَا يشرب الْخمر حِين يشرب وَهُوَ مُؤمن، وَلَا يسرق حِين يسرق وَهُوَ مُؤمن" الحَدِيث[6].

[1] - سُورَة الْكَهْف: آيَة (107) .
[2] - سُورَة الْعَصْر: آيَة (1 - 3) .
3 - انْظُر عَبَّاس مَحْجُوب: أصُول الْفِكر التربوي فِي الْإِسْلَام ص 89ـ 99.
[4] - أَحْمد بن حَنْبَل: مُسْند أَحْمد 3/135.
[5] - البُخَارِيّ: صَحِيح البُخَارِيّ على فتح الْبَارِي 9/252 كتاب النِّكَاح (67) بَاب الوصاة بِالنسَاء (80) رقم الحَدِيث 5185.
[6] - البُخَارِيّ: صَحِيح البُخَارِيّ على فتح الْبَارِي 12/58 كتاب الْحُدُود (86) بَاب الزِّنَا وَشرب الْخمر، وَقَالَ ابْن عَبَّاس: ينْزع مِنْهُ نور الْإِيمَان (1) رقم الحَدِيث 6772.
نام کتاب : معالم أصول التربية الإسلامية من خلال وصايا لقمان لابنه نویسنده : الأنصاري، عبد الرحمن عبد المحسن    جلد : 1  صفحه : 442
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست