responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لطائف المعارف نویسنده : ابن رجب الحنبلي    جلد : 1  صفحه : 92
قال هذا لأنه لم يبلغه في ذلك ما يعتمد عليه فوقف تورعا وأما الجمهور فبلغهم في ذلك ما قالوا بحسبه: وقد روي عن أبي جعفر أيضا موافقتهم وأن النبي صلى الله عليه وسلم ولد يوم الإثنين موافقة لما قاله سائر العلماء وحديث أبي قتادة يدل على أنه صلى الله عليه وسلم ولد نهارا في يوم الإثنين وقد روي: أنه ولد عند طلوع الفجر منه وروى أبو جعفر بن أبي شيبة في تاريخه وخرجه من طريقه أبو نعيم في الدلائل بإسناد فيه ضعف عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: كان بمر الظهران راهب يدعى عيص من أهل الشام وكان يقول: يوشك أن يولد فيكم يا أهل مكة مولود تدين له العرب ويملك العجم هذا زمانه فكان لا يولد بمكة مولود إلا سأل عنه.
فلما كان صبيحة اليوم الذي ولد فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج عبد الله بن عبد المطلب حتى أتى عيص فناداه فأشرف عليه فقال له عيص: كن أباه فقد ولد ذلك المولود الذي كنت أحدثكم عنه يوم الإثنين ويبعث يوم الإثنين ويموت يوم الإثنين قال: إنه ولد لي مع الصبح مولود قال: فما سميته؟ قال: محمدا قال: والله لقد كنت أشتهي أن يكون هذا المولود فيكم أهل البيت لثلاث خصال بها نعرفه فقد أتى عليهن منها أنه طلع نجمه البارحة وأنه ولد اليوم وأن اسمه محمد انطلق إليه فإنه الذي كنت أحدثكم عنه.
وقد روي ما يدل على إنه ولد ليلا وقد سبق في المجلس الذي قبله من الآثار ما يستدل به لذلك وفي صحيح الحاكم عن عائشة قالت: كان بمكة يهودي يتجر فيها فلما كانت الليلة التي ولد فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يا معشر قريش هل ولد فيكم الليلة مولود قالوا: لا نعلمه فقال: ولد الليلة نبي هذه الأمة الأخيرة بين كتفيه علامة فيها شعرات متواترات كأنهن عرف فرس فخرجوا باليهودي حتى أدخلوه على أمه فقالوا: أخرجي إلينا ابنك فأخرجته وكشفوا عن ظهره فرأى تلك الشامة فوقع اليهودي مغشيا عليه فلما أفاق قالوا: ويلك ما لك؟ قال: ذهبت والله النبوة من بني إسرائيل" وهذا الحديث يدل على أنه ولد بخاتم النبوة بين كتفيه.
وخاتم النبوة: من علامات نبوته التي كان يعرفه بها أهل الكتاب ويسألون عنها ويطلبون الوقوف عليها وقد روي: أن هرقل بعث إلى النبي بتبوك من ينظر له خاتم النبوة ثم يخبره عنه وقد روي من حديث أبي ذر وعتبة بن عبيد عن النبي صلى الله عليه وسلم: أن الملكين اللذين شقا صدره وملآه حكمة هما اللذان ختماه بخاتم النبوة وهذا يخالف حديث عائشة هذا وقد روي أن هذا الخاتم رفع بعد موته من بين كتفيه ولكن إسناد هذا الخبر ضعيف.

نام کتاب : لطائف المعارف نویسنده : ابن رجب الحنبلي    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست