responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لطائف المعارف نویسنده : ابن رجب الحنبلي    جلد : 1  صفحه : 47
رابعة: أين تريدون؟ قالوا: نريد فلانا قتل شهيدا في البحر فنجمره فقالت لهم: أفلا تجمرون هذه المرأة ـ تعني رابعة ـ فنظروا إليها وقالوا: قد كان لها حظ في ذلك فتركته فالتفتت تلك المرأة إلى رابعة وأنشدت:
صلاتك نور والعباد رقود ... ونومك ضد للصلاة عنيد
كان بعض العلماء يقوم السحر فنام عن ذلك ليالي فرأى في منامه رجلين وقفا عليه وقال أحدهما للآخر: هذا كان من المستغفرين بالأسحار فترك ذلك يا من كان له قلب فانقلب يا من كان له وقت مع الله فذهب قيام السحر يستوجبن لك صيام النهار يسائل عنك الوصال تعاتبك على الجهر.
تغيرتمو عنا بصحبة غيرنا ... وأظهرتم الهجران ما هكذا كنا
وأقسمتمو أن لا تحولوا عن الهوى ... فحلتم عن العهد القديم وما حلنا
ليالي كنا نستقي من وصالكم ... وقلبي إلى تلك الليالي قد حنا
قيل للنبي صلى الله عليه وسلم: إن فلانا نام حتى أصبح؟ فقال: "بال الشيطان في أذنه" كان سري يقول: رأيت الفوائد ترد في ظلمة الليل ماذا فات من فاته خير الليل لقد حصل أهل الغفلة والنوم على الحرمان والويل كان بعض السلف يقوم الليل فنام ليلة فأتاه آت في منامه فقال له: قم فصل ثم قال له: أما علمت أن مفاتح الجنة مع أصحاب الليل هم خزانها هم خزانها وكان آخر يقوم الليل فنام ليلة فأتاه آت في منامه فقال: ما لك قصرت في الخطبة أما علمت أن المتهجد إذا قام إلى تهجده قالت الملائكة: قام الخاطب إلى خطبته.
ورأى بعضهم حوراء في نومه فقال لها: زوجيني نفسك قالت: اخطبني إلى ربي وأمهرني قال: ما مهرك؟ قالت: طول التهجد نام ليلة أبو سليمان فأيقظته حوراء وقالت: يا أبا سليمان تنام وأنا أربي لك في الخدور من خمسمائة عام واشترى بعضهم من الله تعالى حوراء بصداق ثلاثين ختمة فنام ليلة قبل أن يكمل الثلاثين فرآها في منامه تقول له:
أتخطب مثلي وعني تنام ... ونوم المحبين عني حرام
لأنا خلقنا لكل امرىء ... كثير الصلاة براه الصيام
كان النبي صلى الله عليه وسلم يطرق باب فاطمة وعلي ويقول: "ألا تصليان" وفي الحديث: " إذا استيقظ الرجل وأيقظ أهله فصليا ركعتين كتبا من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات".

نام کتاب : لطائف المعارف نویسنده : ابن رجب الحنبلي    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست