responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لطائف المعارف نویسنده : ابن رجب الحنبلي    جلد : 1  صفحه : 39
ينم عليهم ما أسر أحد سريرة إلا ألبسه الله رداءها علانية.
كم اكتم حبكم عن الأغيار ... والدمع يذيع في الهوى أسرارى
كم أستركم هتكتمو أسرارى ... من يخفي في الهوى لهيب النار
ريح الصائم أطيب عند الله من ريح المسك فكلما اجتهد صاحبه على إخفائه فاح ريحه للقلوب فتستنشقه الأرواح وربما ظهر بعد الموت ويوم القيامة.
فكاتم الحب يوم البين منهتك ... وصاحب الوجد لا تخفى سرائره
ولما دفن عبد الله بن غالب كان يفوح من تراب قبره رائحة المسك فرؤى في المنام فسئل عن تلك الرائحة التي توجد من قبره؟ فقال: تلك رائحة التلاوة والظمأ وجاء في حديث مرفوع: يخرج الصائمون من قبورهم يعرفون بريح صيامهم أفواههم أطيب من ريح المسك.
وهبني كتمت السر أو قلت غيره ... أتخفى على أهل القلوب السرائر
أبى ذاك إن السر في الوجه ناطق ... وإن ضمير القلب في العين ظاهر

الفصل الثاني: في فضل قيام الليل.
وقد دل حديث أبي هريرة رضي الله عنه هذا على أنه أفضل الصلاة بعد المكتوبة وهل هو أفضل من السنن الراتبة فيه خلاف سبق ذكره وقال ابن مسعود رضي الله عنه: فضل صلاة الليل على صلاة النهار كفضل صدقة السر على صدقة العلانية وخرجه الطبراني عنه مرفوعا والمحفوظ وقفه وقال عمرو بن العاص: ركعة بالليل خير من عشر بالنهار خرجه ابن أبي الدنيا وإنما فضلت صلاة الليل على صلاة النهار لأنها أبلغ في الإسرار وأقرب إلى الإخلاص.
كان السلف يجتهدون على إخفاء تهجدهم قال الحسن: كان الرجل يكون عنده زواره فيقوم من الليل يصلي لا يعلم به زواره وكانوا يجتهدون في الدعاء ولا يسمع لهم صوت وكان الرجل ينام مع امرأته على وسادة فيبكي طول ليلته وهي لا تشعر وكان محمد بن واسع يصلي في طريق الحج طول ليله ويأمر.

نام کتاب : لطائف المعارف نویسنده : ابن رجب الحنبلي    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست