responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لطائف المعارف نویسنده : ابن رجب الحنبلي    جلد : 1  صفحه : 295
تعصي الله فهو لك عيد جاء بعضهم إلى بعض العارفين فسلم عليه وقال له: أريد أن أكلمك فقال: اليوم لنا عيد فتركه ثم جاء يوما آخر فقال له مثل ذلك ثم جاء يوما آخر فقال له مثل ذلك فقال له: ما أكثر أعيادك قال: يا بطال أما علمت أن كل يوم لا تعصي الله فيه فهو لنا عيد أوقات العارفين كلها فرح وسرور بمناجاة مولا هم وذكره فهي أعياد وكان الشبلي ينشد:
إذا ما كنت لي عيدا ... فما أصنع بالعيد
جرى حبك في قلبي ... كجري الماء في العود
وأنشد أيضا:
عيدي مقيم وعيد الناس منصرف ... والقلب مني عن اللذات منحرف
ولي قرينان مالي منهما خلف ... طول الحنين وعين دمعها يكف

المجلس الرابع في ختام العام
خرج الإمام أحمد من حديث جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تتمنوا الموت فإن هول المطلع شديد وإن من السعادة أن يطول عمر العبد ويرزقه الله الإنابة" فتمني الموت يقع على وجوه:
منها: تمنيه لضر دنيوي ينزل بالعبد فينهى حينئذ عن تمني الموت وفي الصحيحين عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به فإن كان لا بد فاعلا فليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي" ووجه كراهيته في هذا الحال أن المتمني للموت لضر نزل به إنما يتمناه تعجيلا للإستراحة من ضره وهو لا يدري إلى ما يصير بعد الموت فلعله يصير إلى ضر أعظم من ضره فيكون كالمستجير من الرمضاء بالنار وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إنما يستريح من غفر له" فلهذا لا ينبغي له أن يدعو بالموت إلا أن يشترط أن يكون خيرا له عند الله عز وجل فكذلك كل ما يعلم العبد فيه الخيرة له كالغنى والفقر وغيرهما كما يشرع له استخارة الله تعالى فيما يريد أن يعمله مما لا يعلم وجه الخيرة فيه وإنما يسأل الله عز وجل على وجه الجزم

نام کتاب : لطائف المعارف نویسنده : ابن رجب الحنبلي    جلد : 1  صفحه : 295
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست