responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لطائف المعارف نویسنده : ابن رجب الحنبلي    جلد : 1  صفحه : 26
ففي الصحيحين عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "دخلت الجنة فإذا فيها جنابذ اللؤلؤ وإذا ترابها المسك" والجنابذ: مثل القباب وقد قيل: إنه أراد بترابها ما خالطه الماء وهو طينها كما في صحيح البخاري عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في الكوثر: "طينه المسك الأذفر" وقد قيل في تأويل قوله تعالى: {خِتَامُهُ مِسْكٌ} [المطففين: 26] : إن المراد بالختام: ما يبقى في سفل الشراب من التفل وهذا يدل على أن أنهارها تجري على المسك ولذلك يرسب منه في الإناء في آخر الشراب كما يرسب الطين في آنية الماء في الدنيا.
الثالث: حصباء الجنة: وأنه اللؤلؤ والياقوت والحصباء: الحصي الصغار وهو الرضراض وفي المسند عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذكر الكوثر: أن "رضراضه اللؤلؤ" وفي رواية: "حصباؤه اللؤلؤ" وفي الترمذي من حديث ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم: أن "مجراه على الدر والياقوت" وفي الطبراني من حديث عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "حاله المسك الأبيض ورضراضه الجوهر وحصباؤه اللؤلؤ" وفي المسند من حديث ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "حاله المسك ورضراضه التوم" والتوم: الجوهر والحال: الطين قال أبو العالية: قرأت في بعض الكتب: يا معشر الربانيين من أمة محمد انتدبوا لدار أرضها زبرجد أخضر تجري عليها أنهار الجنة فيها الدر واللؤلؤ والياقوت وسورها زبرجد أخضر متدليا عليها أشجار الجنة بثمارها.
الرابع: تراب الجنة: وأنه الزعفران وقد سبق في رواية أخرى: "الزعفران والورس" وقد قيل: إن المراد بالتراب ههنا: تربة الأرض التي لا ماء عليها فأما ما كان عليه ماء فإنه مسك كما سبق وسبق أيضا في بعض الروايات حشيشها الزعفران وهو نبات أرضها وترابها فأما حديث ترابها المسك: فقد قيل: إنه محمول على تراب يخالطه الماء كما تقدم وقيل: إن المراد: أن ريح ترابها ريح مسك ولونه لون الزعفران ويشهد لهذا حديث الكوثر: "إن حاله المسك الأبيض" فريحه ريح المسك ولونه مشرق لا يشبه لون مسك الدنيا بل هو أبيض وقد يكون منه أبيض ومنه أصفر والله أعلم.
وفي صحيح مسلم من حديث أبي سعيد: أن النبي صلى الله عليه وسلم سأل ابن الصياد عن تربة الجنة: فقال: درمكة بيضاء مسك خالص فصدقه النبي صلى الله عليه وسلم ورواية: أن ابن صياد سأل النبي صلى الله عليه وسلم وصدقه وفي المسند والترمذي عن البراء بن عازب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: تربة الجنة درمكة ثم سأل اليهود؟ فقالوا: خبزة فقال: "الخبز من الدرمك".

نام کتاب : لطائف المعارف نویسنده : ابن رجب الحنبلي    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست