responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لطائف المعارف نویسنده : ابن رجب الحنبلي    جلد : 1  صفحه : 216
بقيامه وقال: كم بين خلى وشجى وواجد وفاقد وكاتم ومبدي وأما سؤال الجنة والاستعاذة من النار فمن أهم الدعاء وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "حولها ندندن" فالصائم يرجى استجابة دعائه فينبغي أن لا يدعو إلا بأهم الأمور قال أبو مسلم: ما عرضت لي دعوة إلا صرفتها إلى الاستعاذة من النار وقال: {لا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ} [الحشر:20] .
في الحديث: "تعرضوا لنفحات رحمة بكم فإن لله نفحات من رحمته": {يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ} [يونس: 107] فمن أصابته سعد سعادة لا يشقى بعدها بدا فإن أعظم نفحاته مصادفة دعوة الإجابة يسأل العبد فيها الجنة والنجاة من النار فيجاب سؤاله فيفوز بسعادة الأبد قال الله تعالى: {فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ} [آل عمران: 185] وقال: {فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ} [هود:106] إلى قوله: {وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ} [هود: 108] .
ليس السعيد الذي دنياه تسعده ... إن السعيد الذي ينجى من النار
عباد الله إن شهر رمضان قد عزم على الرحيل ولم يبق منه إلا القليل فمن منكم أحسن فيه فعليه التمام ومن فرط فليختمه بالحسنى والعمل بالختام فاستغنموا منه ما بقي من الليالي اليسيرة والأيام واستودعوه عملا صالحا يشهد لكم به عند الملك العلام وودعوه عند فراقه بأزكى تحية وسلام.
سلام من الرحمن كل أوان ... على خير شهر قد مضى وزمان
سلام على الصيام فإنه ... أمان من الرحمن كل أمان
لئن فنيت أيامك الغر بغتة ... فما الحزن من قلبي عليك بفان
لقد ذهبت أيامه وما أطعتم وكتبت عليكم فيه آثامه وما أضعتم وكأنكم بالمشمرين فيه وقد وصلوا وانقطعتم أترى ما هذا التوبيخ لكم أو ما سمعتم.
ما ضاع من أيامنا هل يعزم ... هيهات والأزمان كيف تقوم
يوم بأرواح تباع وتشترى ... وأخوه ليس يسام فيه درهم
قلوب المتقنين إلى هذا الشهر تحن ومن ألم فراقه تئن.
دهاك الفراق فما تصنع ... أتصبر للبين أم تجزع
إذا كنت تبكي وهم جيرة ... فكيف تكون إذا ودعوا

نام کتاب : لطائف المعارف نویسنده : ابن رجب الحنبلي    جلد : 1  صفحه : 216
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست