responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لا تحزن نویسنده : القرني، عائض    جلد : 1  صفحه : 492
{إِنَّ هَؤُلَاء يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ} ، ولا يفكِّرون في الغدِ ولا في المستقبلِ، ولذلك خسرُوا اليوم والغد، والعمل والنتيجة، والبداية والنهاية.
وهكذا خُلقتِ الحياةِ، خاتمتُها الفناءُ فهي شربٌ مكدَّرٌ، وهي مزاجٌ ملوَّن لا تستقرُّ على شيء، نعمةٌ ونقمةٌ، شدَّةٌ ورخاءٌ، غنىً وفقرٌ.
هذه هي النهاية:
{ثُمَّ رُدُّواْ إِلَى اللهِ مَوْلاَهُمُ الْحَقِّ أَلاَ لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ} .

وقفةٌ

قال إيليا أبو ماضي:
كمْ تشتكي وتقولُ إنك معُدِمُ ... والأرضُ ملكُك والسما والأنجُمْ؟
ولك الحقولُ وزهرُها وأريجُها ... ونسيمُها والبُلْبلُ المترنِّمُ
والماءُ حولك فضَّةٌ رقْراقةٌ ... والشمسُ فوقك عسْجدٌ يتضرَّمُ
والنورُ يبني في السُّفوح وفي الذُّرا ... دوراً مزخرفةً وحيناً يهْدِمُ
هشَّتْ لك الدنيا فما لك واجماً؟ ... وتبسَّمتْ فعلام لا تتبسَّمُ؟

نام کتاب : لا تحزن نویسنده : القرني، عائض    جلد : 1  صفحه : 492
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست