responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لا تحزن نویسنده : القرني، عائض    جلد : 1  صفحه : 210
وأنَّ ثلاثةً يعجِّلُها اللهُ لأهلِها بنكالِها وجزائها: البغيُ: {إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنفُسِكُم} ، والنكثُ: {فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ} ، والمكرُ: {وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ} . وأنَّ الظالم لنْ يفلت من قبضةِ اللهِ: {فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا} . وأنَّ ثمرة العملِ الصالحِ عاجلةٌ وآجلةٌ، لأنَّ الله غفورٌ شكورٌ: {فَآتَاهُمُ اللهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الآخِرَةِ} ، وأن من أطاعه أحبَّه: {فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ} . فإذا عَرَفَ العبدُ ذلك سعد وسُرَّ، لأنه يتعاملُ مع ربٍّ يرزقُ ويَنْصُرُ: {إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ} ، {وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللهِ} ، ويغفرُ: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ} ، ويتوبُ: {إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} ، وينتقمُ لأوليائه منْ أعدائِهِ: {إِنَّا مُنتَقِمُونَ} ، فسبحانه ما أكملهُ وأجلًّهُ: {هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً} ؟! .
للشيخِ عبدِالرحمنِ بنِ سعديٍّ - رحمهُ اللهُ - رسالةٌ قيِّمةٌ اسمُها (الوسائلُ المفيدةُ في الحياةِ السعيدةِ) ، ذكر فيها: «إنَّ منْ أسبابِ السعادةِ أنْ ينظر العبدُ إلى نعمِ اللهِ عليه، فسوف يرى أنهُ يفوقُ بها أمماً من الناسِ لا تُحْصى، حينها يستشعرُ العبدُ فضل اللهِ عليه» .
أقولُ: حتى في الأمورِ الدينيَّةِ مع تقصيرٍ العبدِ، يجُد انه أعلى منْ فئامٍ من الناسِ في المحافظةِ على الصلاةِ جماعةً، وقراءةِ القرآن والذكرِ ونحْو ذلك، وهذه نعمةٌ جليلةٌ لا تُقدَّرُ بثمنٍ: {وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً} .
وقدْ ذكر الذهبيُّ عن المحدِّثِ الكبيرِ ابنِ عبدِ الباقي انه: استعرض الناس بعد خروجِهم من جامعِ (دارِ السلامِ) ببغداد، فما وَجَدَ أحداً منهمُ يتمنَّى أنه مكانه وفي مصلاه.

نام کتاب : لا تحزن نویسنده : القرني، عائض    جلد : 1  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست