نام کتاب : كيف تخشعين في الصلاة نویسنده : رقية المحارب جلد : 1 صفحه : 4
والخشوعُ عِلمٌ نافع يباشر القلب، فيوجب له السكينة والخشية، والإخبات والتواضعَ والانكسارَ لله، وكل أولئك رشْحٌ من فيْض الخشوع [1] .
والخشوع أولُ علم يُرفع من بين هذه الأمة:
عن شداد بن أوس: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (إن أول ما يرفع من الناس: الخشوع) [2] .
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (أول شيءٍ يُرفع من هذه الأمة الخشوع، حتى لا ترى فيها خاشعًا) [3] .
وقال حذيفة رضي الله عنه: "أول ما تفقدون من دينكم: الخشوع، وآخر ما تفقدون من دينكم: الصلاة"
ومتى تكلف الإنسان تعاطي الخشوع في جوارحه وأطرافه، مع فراغ قلبه من الخشوع وخلوه منه - كان ذلك خشوع نفاق، وهو الذي كان السلف يستعيذون منه.
قال حذيفة رضي الله عنه: " إياكم وخشوع النفاق، فقيل له: وما خشوع النفاق؟ قال: أن ترى الجسد خاشعا والقلب ليس بخاشع "
ورأى عمر بن الخطاب رضي الله عنه رجلا طأطأ رقبته في الصلاة، فقال: "يا صاحب الرقبة، ارفع رقبتك، ليس الخشوع في الرقاب، إنما الخشوع في القلوب " [1] ينظر رسالة: الخشوع وأثره في بناء الأمة. لسليم بن عيد الهلالة- دار ابن الجوزي. والخشوع في الصلاة، لابن رجب الحنبلي. تعليق: علي عبد الحميد - طبع: دار عمار. [2] صحيح: أخرجه الطبراني في الكبير، والبخاري في خلق أفعال العباد، والنسائي في الكبرى، والبيهقي في المدخل، والحاكم وابن حبان، والبزار والخطيب في اقتضاء العلم العمل، والطبراني في الأوائل، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي. [3] صحيح: رواه الطبراني في الكبير، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب رقم 543، وصحيح الجامع رقم 2569.
نام کتاب : كيف تخشعين في الصلاة نویسنده : رقية المحارب جلد : 1 صفحه : 4