responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف تخشعين في الصلاة نویسنده : رقية المحارب    جلد : 1  صفحه : 29
واعلمي أن حسن الصوت بالقرآن ليس هو تلك النغمات التي قد تُخرج القرآن عن معناه كالمد في غير موضع المد، أو زيادة الغنة للحرف أكثر من حقه، وإنما حسن الصوت هو خفض الصوت في مواضع الخوف والبكاء والتباكي، وإظهار معنى الآيات بحيث يشد السامع للآيات كأنما يخاطب هو بها، وقد قال –صلى الله عليه وسلم-: " إن من أحسن الناس أصواتًا بالقرآن الذي إذا سمعتموه يقرأ حسبتموه يخشى الله " [1] .
والحرص في المد في مواضعه يزيد القراءة حسنًا وكانت قراءة رسول الله –صلى الله عليه وسلم- مدًا. (2)
واحرصي أن تطيلي في هذه القراءة بقدر ما تستطيعين، وذلك ليرق قلبك وتزدادين خشوعًا، كما أن طول القراءة وطل القيام أفضل الصلاة، وقد قال –صلى الله عليه وسلم-: " أفضل الصلاة طول القيام " [3] .

عليك بتفهم ما تقرئي، فما دعاك الله لفعله تعزمين على فعله والمسارعة إليه، وما دعاك لتركه ونهاك عنه, تعزمين على تركه والبعد عنه، وهذا هو التدبر الذي أمر الله به حيث قال: (أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا) [محمد: 24]
وقال: (أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا) [النساء: 82]

[1] قال الألباني: حديث صحيح رواه ابن المبارك في الزهد، (1/162) من الكواكب 575 والدارمي، وابن نصر والطبراني وأبو نعيم في أخبار أصبها والضياء في المختارة، انظري صفة الصلاة 106.
(2) عن قتادة قال: " سئل أنس كيف كانت قراءة النبي –صلى الله عليه وسلم- فقال كانت مدا ثم قرأ بسم الله الرحمن الرحيم يمد ببسم الله ويمد بالرحمن ويمد بالرحيم" رواه البخاري قال في المرقاة: "والمراد أنه كان يمد ما كان في كلامه من حروف المد واللين بالقدر المعروف وبالشرط المعلوم عند أرباب الوقوف"
[3] رواه مسلم والطحاوي.
نام کتاب : كيف تخشعين في الصلاة نویسنده : رقية المحارب    جلد : 1  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست