نام کتاب : كلمات في مناسبات نویسنده : الرحيلي، عبد الله جلد : 1 صفحه : 60
إن من يجمع المال أو الذهب ويجهد نفسه في جمعه لا نراه يفرط فيه بعد ذلك، أو يتركه أو يهمله، أو ينفقه في ما ليس ضروريا، وليس من السهل عليه أن يفعل ذلك؛ فما بالك بما هو أهم من المال بكثير، بل لا مقارنة بينهما؛ بحكم الله تعالى حيث قال: {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} "1"!.
فلماذا هذا الهدم بعد البناء!.
هل أصبح في عقلك شيء يا هذا!.
لست أدري لماذا يقدم الإنسان على مثل هذا!.
هل نسي؟!.
أم قصد أن ينكص على عقبيه؛ فاختار غير ما كان قد اختاره في رمضان!
هل اكتشف أنه كان في رمضان مخطئا في الاتجاه إلى عبادة الله تعالى، وذكره وقراءة كتابه!.
أم أنه اختلطت عليه الأمور؛ فتوهم أن هذا هو طريق النجاة، بأن يلعب على الحبلين؛ فإذا جاء رمضان تعبد، وإذا ذهب رمضان أبعد!.
وهل يريد أن يرضي الله سبحانه بهذين المسلكين أم ماذا؟!.
- وهذا الذي يأتي عليه رمضان، وكأنه لم يأت، ولا يحرك ساكنا، ماذا دهاه؟! أليس هو مؤمنا بالله! أليس مصدقا بوعد الله ووعيده! ما له إذن ليس له فيه أثر، ولا يحرص على الثواب أو يجتنب العذاب والخطر!.
- يا أيها الأخ العزيز، ويا أيتها الأخت العزيزة، هنيئا لكما بالتوفيق في
"1" 58: يونس: 10.
نام کتاب : كلمات في مناسبات نویسنده : الرحيلي، عبد الله جلد : 1 صفحه : 60