نقصانه"، والآثار عنهم في هذا المعنى كثيرةٌ[1].
إنَّ مجالسَ الذِّكر هي رياضُ الجنّة في الدنيا، روى الإمام أحمدُ والترمذي وغيرُهما، عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا مررتم برياض الجنّة فارتعوا، قالوا: وما رياض الجنّة؟ قال: حِلَقُ الذِّكر "[2].
ورواه ابن أبي الدنيا والحاكم وغيرُهما، من حديث جابر بن عبد الله قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "يا أيُّها النَّاس ارتعوا في رياض الجنّة، قلنا: يا رسول الله وما رياض الجنّة؟ قال: مجالس الذِّكر"، ثمّ قال: "اغدوا وروحوا واذكروا، فمن كان يحبُّ أن يعلم منزلته عند الله، فلينظر كيف منزلةُ الله تعالى عنده، فإنّ الله تعالى يُنزل العبدَ منه حيث أنزله من نفسه"[3].
وهو حسنٌ بهذين الطريقين المذكورين[4].
قال ابن القيِّم رحمه الله: "من شاء أن يسكن رياض الجنّة في الدنيا فليستوطن مجالس الذِّكر، فإنّها رياض الجنّة"[5].
ومجالس الذِّكر هي مجالسُ الملائكة، فليس من مجالس الدنيا لهم [1] سنن الترمذي (رقم:) ، وسنن ابن ماجه (رقم:3793) ، ومستدرك الحاكم (1/495) . [1] انظر كثيراً من هذه الآثار مخرّجة في كتاب "زيادة الإيمان ونقصانه وحكم الاستثناء فيه" لعبد الرزاق البدر (ص:106 وما بعدها) . [2] المسند (3/150) ، وسنن الترمذي (رقم:3510) . [3] المستدرك (1/494) . [4] وانظر: سلسلة الأحاديث الصحيحة (رقم:2562) . [5] الوابل الصيب (ص:145) .