responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علم الأخلاق الإسلامية نویسنده : مقداد يالجن    جلد : 1  صفحه : 186
على أحسن وأتم صورة {يَا أَيُّهَا الْأِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ, الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ, فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ} [1].
{وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ} [2], وفكرة كون الإنسان أكبر من مجموع أجزائه لها أهمية كبيرة في مجالات التربية وفي مجال تصور الإنسان والتعبير عنه بصورة متكاملة، وهي فكرة انتهت إليها الدراسات الحديثة فيقول مثلا الدكتور "محمد لبيب النجيحي": "ننهي بحثنا للنظريات المختلفة للطبيعة الإنسانية والمفاهيم التي حاول كثير من الفلاسفة أن يوردوها للطبيعة الإنسانية متعللين بأسباب مختلفة حقيقية أو غير حقيقية, ننهي هذا بنظرة إلى الطبيعة الإنسانية تعتمد على التكامل.. نظرة كلية تتسع لتشمل جميع العوامل المكونة لها؛ وذلك نظراً لظهور أفكار واتجاهات جديدة وكشوف عملية أدت إلى أن تختلف النظرة العلمية إلى الطبيعة الإنسانية اختلافاً أدى إلى تطبيقات جديدة في التربية.. لأن هذه الطبيعة كل متكامل لا يتكون من جسم مضاف إليه عقل ولكن الطبيعة الإنسانية أبعد من ذلك, فالكل أكبر من مجموع أجزائه، أي: أن الطبيعة الإنسانية هي أكثر من مجرد إحساسات جسمية وتكوينات عقلية"[3].
إذن من الخطأ أن ننظر إلى الإنسان -عندما نحاول أن نصور طبيعته- على أنه مجموعة من التركيبات المادية والإحساسات الحيوية أو أنه مجموعة من التكوينات المعنوية أو الروحية بل علينا أن ننظر إليه كشخصية تتكامل فيها

[1] الانفطار: 8.
[2] غافر: 64.
[3] مقدمة في فلسفة التربية: الدكتور محمد لبيب النجيحي ص 246 - 252.
نام کتاب : علم الأخلاق الإسلامية نویسنده : مقداد يالجن    جلد : 1  صفحه : 186
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست