responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علم الأخلاق الإسلامية نویسنده : مقداد يالجن    جلد : 1  صفحه : 161
البشرية تختلف في تكوينها عن الخلية الحيوانية, فمثلا تتكون خلية الخيول من 65 كروموزوما بينما تتكون خلية الكلاب من 52 كروموزما, والصبغيات الثماني والأربعون التي تتكون منها الخلية البشرية يأتي نصفها من خلية الرجل والنصف الآخر من خلية المرأة، وعن طريق تزاوج كل صبغية من صبغيات المرأة بعد الإخصاب في بوق الرحم تكتمل الخلية البشرية الأولى, وبعد ذلك تبدأ هذه الخلية تنقسم على نفسها, وذلك عن طريق انقسام كل صبغيتين مزدوجتين إلى نصفين, وبذلك يصبح عدد الصبغيات 96 صبغية في الخليتين ثم ينقسم كل واحد منهما إلى قسمين وهكذا يستمر هذا الانقسام, والخلية في حالة الانقسام تمر من البوق إلى الرحم حتى تلتصق في جدار الرحم وتتعلق به، وعند وصولها إلى هذه المرحلة تأخذ شكل ثمرة التوت، ويقولون: إن هذه المسيرة تأخذ أسبوعا على وجه التقريب وبعد التصاقها في جدار الرحم لا تستطيع أن تتحرك كما كانت تتحرك بحرية في قرارها في الرحم[1].
وعند علوقها في جدار الرحم تنتهي المرحلة الأولى وتبدأ مرحلة العلقة.
وهنا نجد أنفسنا مضطرين إلى مخالفة المفسرين في تفسيرهم للعلقة بأنها: دم جامد إذ إننا لا نجد في أي مرحلة من مراحل تكوين الجنين أنه يأخذ أو يتحول إلى دم مجمد أو كتلة من الدم كما يقولون[2], واللغة تسعفنا في هذا فإن مفهوم العلقة لغويا أمران: أحدهما الدم الجامد, وثانيهما التعلق, ونحن لنا الحق أن نفسر بل الواجب أن نفسر في ضوء المكتشفات العلمية طالما تساعدنا في ذلك اللغة.

[1] جسم الإنسان ص 14-95، تكوين الجنين ص 72-98.
[2] القرآن والطب: دكتور محمد وصفي, دار الكتب الحديثة, ص 43.
نام کتاب : علم الأخلاق الإسلامية نویسنده : مقداد يالجن    جلد : 1  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست