responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علم الأخلاق الإسلامية نویسنده : مقداد يالجن    جلد : 1  صفحه : 158
وبهذه الطريقة تناسل بنو آدم وكثروا: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً} [1].
هنا ننتقل إلى أطوار أخرى في الخلق, وهي أطوار خلق الطفل من التزاوج, فنجد أن خلق الطفل يبدأ بتلقيح الحيوان المنوي من الرجل بالبويضة من المرأة في داخل الرحم {وَبَدَأَ خَلْقَ الْأِنْسَانِ مِنْ طِينٍ, ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ} [2].
وقد ذكر القرآن هنا ثلاثة أطوار: طور النطفة ثم العلقة ثم المضغة {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلا يَعْلَمَ مَنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً} [3], وجاءت هذه الأطوار في آية أخرى بلفظ آخر, فقال تعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْأِنْسَانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ, ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ, ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ} [4].
وإذا نظرنا إلى رأي الأطباء في أطوار خلق الجنين, نجدهم يقسمونها تقسيمات مختلفة, لكن أغلب التقسيمات تتجه إلى اتجاهين:
الأول: تقسيمها بناء على المدة الزمنية، والثاني: بناء على التطورات في النمو والخلق، وفي التقسيم الأول منهم من يقسمها بالأسابيع ومنهم من يقسمها بالشهور، وفي

[1] النساء: 1.
[2] السجدة: 7-8.
[3] الحج: 5.
[4] المؤمنون: 12-14.
نام کتاب : علم الأخلاق الإسلامية نویسنده : مقداد يالجن    جلد : 1  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست