responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علم الأخلاق الإسلامية نویسنده : مقداد يالجن    جلد : 1  صفحه : 140
ويرى الغزالي أن العزل لهذين السببين الأخيرين مخالفة للسنة ونية فاسدة لا تتفق مع الإسلام, بينما لا يرى الحرمة في ذلك للأسباب الأولى[1].
لكن لا نعدم هناك آراء أخرى في هذا الموضوع بعضها يحرم إطلاقا وبعضها الآخر يجيزه إطلاقا وبعضها يحله إذا رضيت المرأة ويحرمه إذا لم ترضَ[2].
على أي حال هذه آراء العلماء, وسوف نقدم رأينا بوجه عام بعد معالجة الأمور التي ذكرناها سابقا.
والآن بقيت نقطة أخرى في الدافع الاقتصادي في تحديد النسل وهي: أن الإسلام يراعي مدى أهمية الاقتصاد في تكوين الأسرة؛ ولذلك نراه يدعو إلى تكوين الأسرة لمن يملك الإمكانات لذلك؛ لأن توافر الإمكانات المالية له دوره في حياة الأطفال؛ ولذلك لا يدعو الإسلام إلى الزواج مبدئيا لمن لا يملك هذه الإمكانات, فقال الرسول -صلى الله عليه وسلم: "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج, ومن لم يستطع فعليه الصوم فإنه له وجاء" [3], فعلى المقدم على الزواج أن يعلم أن هناك تكاليف يجب أن يقوم بها لزوجته ولأولاده, فلا يصح أن يقدم على هذا الأمر وهو لا يملك شيئا أو يملك ما لا يكفي, فقال تعالى: {وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ} [4], وقال الرسول لهند إمرأة أبي سفيان: "خذي من مال زوجك ما يكفيك ولولدك بالمعروف" [5], إذن فالمقدم على الزواج يشترط أن يكون

[1] إحياء علوم الدين جـ2، باب النكاح ص 53.
[2] إحياء علوم الدين جـ2، باب النكاح ص 51.
[3] فتح الباري بشرح البخاري جـ11 كتاب النكاح, ص8.
[4] سورة البقرة:223.
[5] فتح الباري بشرح البخاري جـ7, كتاب النفقات.
نام کتاب : علم الأخلاق الإسلامية نویسنده : مقداد يالجن    جلد : 1  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست