responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علم الأخلاق الإسلامية نویسنده : مقداد يالجن    جلد : 1  صفحه : 115
امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم" [1].
ثم إن الإسلام لم يكتفِ بتقرير الحقوق والواجبات نحو الغير بل دعا إلى تجاوز حدود الواجبات في المعاملة الخيرة، واعتبر كل عمل وكل إحسان إلى الغير صدقة حتى التبسم في وجوه الآخرين، فقال الرسول -صلى الله عليه وسلم: "تبسمك في وجه أخيك لك صدقة، وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقة، وإرشادك الرجل في أرض الضلال لك صدقة، وبصرك للرجل الرديء البصر لك صدقة، وإماطتك الحجر والشوك والعظم عن طريق لك صدقة، وإفراغك من دلوك في دلو أخيك لك صدقة" [2]، وجاء في رواية أخرى "والكلمة الطيبة صدقة" [3]، بل أكثر من هذا فقد عد الإسلام كل إحسان إلى أي مخلوق حي صدقة، فقال الرسول -صلى الله عليه وسلم: "في كل ذات كبد رطبة أجر" [4]، ولهذا كله قال: "كل معروف صدقة" [5].
والعدالة أنواع: عدالة الحاكم وعدالة الفرد العادي، فالحاكم عليه أن يبحث عن الحقوق الضائعة ويعطيها أهلها ويأخذ من الظالم ويعطي المظلوم حقه، ثم عليه أن يكافئ الناس على حسب أعمالهم وجهودهم، وهذا هو عدل الحاكم بين الناس، قال تعالى: {وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ} [6]، وأن يحكم بما أنزل الله {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [7]، وفي آية أخرى وصف هؤلاء الذين لا يحكمون بما أنزل الله بالكفر وفي الثالثة بالظلم[8].

[1] رياض الصالحين، باب تحريم حرمات المسلمين وبيان حقوقهم، ص 121.
[2] تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي جـ6 باب ما جاء في صنائع المعروف ص89، انظر صحيح مسلم جـ 2 ص 697 تجد كثيرا من الأحاديث من هذا القبيل.
[3] رياض الصالحين، باب بيان كثرة طرق الخير، ص71.
[4] المرجع نفسه ص 73.
[5] الجامع الصغير جـ2، ص 94.
[6] النساء: 58.
[7] المائدة: 47.
[8] انظر سورة المائدة: 44-45.
نام کتاب : علم الأخلاق الإسلامية نویسنده : مقداد يالجن    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست