responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صيد الخاطر نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 492
1635- ودخلوا على رجل من السلف، فقالو: لعلنا شغلناك؟ فقال: أصدقكم، كنت أقرأ، فتركت القراءة لأجلكم.
1636- وجاء رجل من المتعبدين إلى سري السقطي، فرأى عنده جماعَةً، فقال: صرت مناخ البطالين؟ ثم مضى ولم يجلس.
1637- ومتى لان المزور؛ طمع فيه الزائر، فأطال الجلوس، فلم يسلم من أذى.
1638- وقد كان جماعة قعودًا عند معروف، فأطالوا، فقال: إن ملك الشمس لا يفتر في سوقها، أفما تريدون القيام؟!
1639- وممن كان يحفظ اللحظات عامر بن عبد قيس، قال له رجل: قف أكلمك. قال: فأمسك الشمس.
1640- وقيل لكرز بن وبرة[1]: لو خرجت إلى الصحراء؟ فقال: يبطل الروزجار[2].
1641- وكان داود الطائي يتسفت الفتيت[3]، ويقول: بين سف الفتيت وأكل الخبز قراءة خمسين آية.
1642- وكان عثمان الباقلاوي[4] دائم الذكر لله تعالى؛ فقال: إني وقت الإفطار أحس بروحي كأنها تخرج، لأجل اشتغال بالأكل عن الذكر.
1643- وأوصى بعض السلف أصحابه، فقال: إذا خرجتم من عندي، فتفرقوا، لعل أحدكم يقرأ القرآن في طريقه، ومتى اجتمعتم، تحدثتم.

[1] الحارثي الكوفي نزيل جرجان، تابعي عابد زاهد.
[2] قال النووي في بستان العارفين ص "82" ط الجفان والجابي. والروزجار: هو براء مضمومة ثم واو ساكنة، ثم زاي ثم جيم ثم ألف ثم راء، وهو الذي عمل في الطين بالمجرفة ونحوها، قلت: وهي حرفة يستطيع أن يفعلها كل إنسان؛ لأنها لا تحتاج لمهارة أو خبرة ولذا يسمى محترفها اليوم الفاعل والجمع فعلة. انظر: حاشية الفصل "341". وجاء في حاشية التمثيل والمحاضرة ص "200": الروزجار والروزكار: الخدمة أو الحرفة، وفي القاموس: الراز رئيس البنائين ج الرازة، وحرفته الريازة، أفادنيه الأخ الأستاذ بسام الجابي حفظه الله.
[3] الفتيت: الخبز اليابس المبلل بالماء.
[4] عثمان بن عيسى، أبو عمرو الباقلاوي والباقلاني، "نسبة إلى الباقلاء، وهو الفول في عرف البغداديين"، أحد الزهاد العباد، توفي سنة "402هـ".
نام کتاب : صيد الخاطر نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 492
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست