responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صيد الخاطر نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 420
متخبِّطًا في دعواه، وقتل خلقًا كثيرًا، وكان يزعم أنه ينصر الحسين رضوان الله عليه، ثم قتل.
1368- ومنهم حنظلة بن يزيد الكوفي، كان يزعم أن دليله أنه يدخل البيضة في القنينة، ويخرجها منها صحيحة! وذاك أنه كان ينقع البيضة في الخل الحامض، فيلين قشرها، ثم يصب ماء في قنينة، ثم يدس البيضة فيها، فإذا لقيت الماء، صلبت.
1369- وقد تنبأ أقوام قبل نبينا -صلى الله عليه وسلم- كزرادشت[1] وماني[2] وافتضحوا. وما من المدعين إلا من خذل.
1370- وقد جاءت القرامطة[3] بحيل عجيبة، وقد ذكرت جمهور هؤلاء وحيلهم في كتابي التاريخ المسمى بـ "المنتظم"، وما فيهم من يتم له أمر؛ إلا ويتفضح.
1371- ودليل صحة نبوة نبينا صلى الله عليه وسلم أجلى من الشمس: فإنه ظهر فقيرًا، والخلق أعداؤه؛ فوعد بالملك فملك، وأخبر بما سيكون فكان، وصين من زمن النبوة عن الشره، وخساسة الهمة، والكذب والكبر، وأيد بالثقة والأمانة والنزاهة والعفة، وظهرت معجزاته للبعيد والقريب.
وأنزل عليه الكتاب العزيز، الذي حارت فيه عقول الفصحاء، ولم يقدروا على الإتيان بآية تشبهه، فضلًا عن سورة، وقد قال قائلهم وافتضح، ثم أخبر أنه لا

[1] زرادشت: "628-551" ق. م مصلح ديني فارسي، نبي الزراداشتيه ومؤسسها.
[2] ماني "216-274م" زعيم ديني فارسي، دعا إلى الإيمان بعقيدة الثنوية، وقوامها الصراع بين النور والظلام والخير والشر. انظر: إيران في عهد الساسانيين ص "168-195".
[3] القرامطة: فرقة من الإسماعيلية الباطنية تنتسب إلى حمدان قرمط، نشطت في سواد العراق ابتداء من سنة "258 هـ"، وجمع حوله كثيرًا من الرعاع، وأظهر الكفر والإلحاد، واشتهر أمره حتى مقتله على يد المكتفي العباسي سنة "293هـ"؛ لكن بعض أتباعه رحل إلى البحرين فأسس دولة رأسها أبو سعيد الجنابي واجتاحوا مكة أثناء موسم الحج سنة "317هـ" فقتلوا الحجيج، وقلعوا الحجر الأسود، وأخذوه إلى البحرين حتى مزق الله دولتهم وشتت شملهم سنة "339هـ" وأعيد الحجر الأسود إلى مكانه، وقد أفاض المؤلف في بيان أخبارهم في تاريخه "المنتظم" واستلها منه الدكتور محمد الصباغ وطبعها في رسالة مفردة.
نام کتاب : صيد الخاطر نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 420
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست